Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات وتقارير

الكاظمي .. يلعب لعبة الحرامي والناطور ..

بقلم أياد السماوي

دعوات تأجيل موعد الانتخابات النيابية المقرّرة في العاشر من شهر تشرين الأول القادم , تدخل مرحلة خطيرة قد تفضي إلى نتائج لا تحمد عقباها وفوضى قد تحرق الأخضر واليابس , خصوصا بعد انضمام كتلة سائرون على خط المطالبة بتأجيل هذه الانتخابات كشرط للتراجع عن قرار زعيم كتلة سائرون مقتدى الصدر المفاجئ بعدم المشاركة في الانتخابات .. المعلومات المؤكدة تفيد أنّ اتفاقا قد جرى بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وكتلة سائرون وبدعم سعودي إماراتي مباشر لتأجيل الانتخابات المبكرّة التي دعت لها المرجعية الدينية العليا للخروج من مأزق التظاهرات التي اجتاحت البلد في تشرين عام 2019 .. خطورة اللعبة التي يلعبها الكاظمي هي أنّه من جانب يتظاهر أمام الرأي العام بأنّه حريص على إجراء الانتخابات في وقتها المحدّد وتهيئة المناخ المناسب لإجراء انتخابات نزيهة وشفّافة وعادلة , ومن جانب آخر يتآمر مع القوى السياسية التي تسعى لتأجيلها بدفع من السعودية والامارات , لافتعال الأزمات والفوضى كي تكون مبرّرا منطقيا للتأجيل .. هذه اللعبة الخطيرة التي يلعبها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تسّمى بلعبة الحرامي والناطور ..

قنوات فضائية كبيرة مثل قناة العربية السعودية وسكاي نيوز الأمارتية , دخلتا على خط الترويج إعلاميا للدعوات التي تدعو إلى تأجيل الانتخابات , وبدأت تستضيف شخصيات سياسية وإعلامية عراقية في برامجها لإقناع الرأي العام العراقي بأنّ تأجيل الانتخابات للعام القادم أفضل من إجراءها في وقتها المحدّد في العاشر من تشرين الأول القادم .. في الوقت ذاته مصادر سياسية موثوقة تؤكد أنّ خطة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لتأجيل الانتخابات إلى العام القادم , قائمة على مبدأ إثارة الفوضى في عموم المحافظات العراقية من خلال كتلة سائرون التي ستتبنّى إدارة هذه الفوضى وحرق البلد على رؤوس أهله .. كلّ هذا من أجل أن يبقى مصطفى الكاظمي أطول فترة في رئاسة هذه الحكومة التي سلّمت كتلة سائرون ثلثي الدولة العميقة وليستمرّ مسلسل نهب أموال البلد .. إنّ اشتراط كتلة سائرون تأجيل موعد الانتخابات إلى العام القادم مقابل العودة للمشاركة في الانتخابات , قد فضح مزاعم الكتلة بأنّ قرار الانسحاب من المشاركة في الانتخابات هو حفاظاً على ما تبقى من الوطن وانقاذاً له , الذي احرقه الفاسدون ومازالوا يحرقونه ، وليس من المستبعد أن يكون قرار الانسحاب من الانتخابات قد تمّ بالاتفاق مع الكاظمي والدول الأقليمية التي تسعى للإبقاء على الكاظمي رئيسا للوزراء .. أمّا بالنسبة لزعيم كتلة سائرون فقد أعلن سابقا رفضه تأجيل الانتخابات عن موعدها المقرر في السادس من حزيران 2021 , ثم عاد بعد ذلك لقبول الموعد الجديد في الذي حدّدته المفوضية المستقلّة العليا في العاشر من تشرين الأول شريطة أن لا يؤجل مرة أخرى تحت أي سبب من الأسباب , وها هو اليوم يطالب بتأجيل الانتخابات شريطة عودته للمشاركة , ولكن ثمة سؤال مطروح , ما هي ضمانات إجراء هذه الانتخابات في العام القادم لو تمّ لا سامح الله تأجيلها ؟ .. أخيرا أقول للكاظمي .. الشعب العراقي مدرك لما تخططون , ولن يسمح لكم بالتآمر على تأجيل الانتخابات .. ولعبة الحرامي والناطور التي تلعبها باتت مكشوفة للعراقيين جميعا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى