كشف مؤسس شركة (سبيس إكس) ورئيسها التنفيذي، الكندي إيلون ماسك، الخميس، عن خطة طموحة لإيصال البشر إلى المريخ بحلول عام 2026، مبينا أن هدفه هو إنشاء حضارة مريخية قائمة على الاكتفاء الذاتي.
وذكر ماسك، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن “الموعد النهائي الذي حدده، لإيصال البشر الى المريخ، يمنحه خمس سنوات ونصف لإطلاق المركبة الفضائية الضخمة على الأرض”، مشيرا إلى “وجود عقبة في طريقه، لأن الصاروخ الضخم الذي يبلغ 160 قدما، ما يزال في مرحلة النموذج الأولي مع رحلات تجريبية على ارتفاع عال غير موفقة”.
واضاف، انه “يستغرق الوصول إلى الكوكب الاحمر حاليا ستة أشهر على الأقل، لكن ذلك قد ينخفض إلى أقل من شهر، مع تشغيل الرحلات الجوية كل عامين”.
وقال مؤسس شركة (سبيس إكس)، إن “المستعمرة الأولى ستكون بيئة صغيرة، حيث يبدأ البشر في إنشاء مصانع الوقود وإنتاج الغذاء ومحطات الطاقة”.
وعلى الرغم من أن ماسك يأمل في تحقيق هدفه المتمثل في إنزال البشر على الكوكب الأحمر بحلول عام 2026، إلا أنه كان واقعيًا وقال إنه ليس موعدًا نهائيًا بسبب العقبات التقنية.
قال ماسك، إن “هناك عددًا من التطورات التكنولوجية التي يجب إجراؤها من الآن وحتى عام 2026 قبل أن يتمكن البشر من السفر إلى المريخ على متن المركبة الفضائية”.
ويتضمن ذلك ضمان أن Starship قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل، وأنها يمكن أن تصل إلى المدار حيث تكون قادرة على التزود بالوقود جاهزة لرحلة طويلة لمدة ستة أشهر إلى المريخ.
وأوضح ماسك، أنه “يتعين علينا جعل المركبة الفضائية تطير إلى المدار وتعود مرارًا وتكرارًا، أنت بحاجة إلى صاروخ قابل لإعادة الاستخدام بشكل كامل وسريع، يجب أن تكون مثل الطائرات حيث تكلفة الرحلة هي الوقود”.
وتابع، “لا يمكنك إلقاء الصواريخ في كل مرة فقط، بل تحتاج أيضًا إلى التزود بالوقود في المدار حيث ترسل مركبة إلى المدار ثم ترسل أخرى لنقل الوقود”.
وأكد ماسك، أنه “إذا كان لديك صاروخ كبير قابل لإعادة الاستخدام بالكامل مع إعادة التزود بالوقود في المدار ودافع منخفض التكلفة عالي الكفاءة يمكنك الذهاب إلى المريخ”.
هذا وكانت وكالة “ناسا” الاميركية تخطط لوضع أول بشرى على سطح المريخ بحلول عام 2033 كجزء من برنامج Artemis الذي سيشهد هبوط الرجل التالي وأول امرأة على سطح القمر في عام 2024.
