Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات
أخر الأخبار

فريق بي تي إس الكوري يتحد مع يوتيوب في حربه ضد تيك توك

يبدو أن عملاق محتوى الفيديو يوتيوب (YouTube) ملّ المنافسة مع تطبيق تيك توك (TikTok)، وقرر مجابهته بطريقته نفسها وبالضربة القاضية، وذلك عبر طرح “يوتيوب شورت” (YouTube Short) عالميا.

وأطلق يوتيوب الخدمة بشكل تجريبي لأول مرة في الهند العام الماضي، إذ إن تيك توك محظور بها بالفعل، وذلك قبل أن تتوسع إلى 26 دولة، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والآن أصبحت متاحة في أكثر من 100 دولة حول العالم، رغم أنها لا زالت في المرحلة التجريبية.
المنافسة بين تيك توك ويوتيوب “شورت”
يحاول يوتيوب بهذه الخدمة اللحاق بركب تيك توك، باستخدام منصة الفيديوهات القصيرة الجديدة، حيث يتشابه يوتيوب شورت مع تيك توك في نواحٍ عديدة.

فكلا النظامين يسمحان للمستخدمين بتسجيل مقاطع فيديو مدتها 15 ثانية (ومدة أطول إذا لزم الأمر)، ويوفران أيضًا القدرة على تحميل مقاطع فيديو متعددة من خارج التطبيق. بالإضافة إلى ذلك، يوفر كلا النظامين خيارًا لتحميل الموسيقى من مكتباتهما، ويأتي هذا مع إمكانية إضافة نص، وتغيير السرعة، وضبط العد التنازلي للمؤقت.

ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات التي تفصل بين الاثنين؛ فبينما يقدم تيك توك “مرشحات” (Filters) لإضفاء الإثارة على مقاطع الفيديو، فإن يوتيوب شورت لا يفعل ذلك.

ويتطلع يوتيوب إلى توسيع القدرات الصوتية للفيديوهات القصيرة في المستقبل، من خلال السماح للمستخدمين بأخذ مقاطع صوتية من مقاطع يوتيوب الحالية، مما يعني مكتبة فيديوهات مهولة، تحتوي على ملايين المقاطع المتاحة بصورة شرعية من أفلام ومسرحيات ومسلسلات، بالإضافة إلى الأغاني بالتأكيد.

ومن المفارقات أنه في الوقت الذي يبذل فيها يوتيوب هذه الجهود الكبيرة لمحاكاة تيك توك، فإن الأخير يقوم بتجربة تنسيقات جديدة أقرب إلى شكل فيديوهات يوتيوب التقليدية، حيث ضاعفت المنصة مؤخرا الحد الأقصى لطول الفيديو إلى 3 دقائق.

واستحوذ تطبيق تيك توك على السوق في مجال مقاطع الفيديو القصيرة سريعة الانتشار حتى الآن، ولكن تطوير يوتيوب شورت سيؤدي إلى معركة وجها لوجه بين التطبيقين، ولأن كلا من تيك توك ويوتيوب لديهما عدد عظيم من المتابعين حول العالم، سيبقى السؤال مطروحا عن قدرة تيك توك على الصمود أمام المنافس الجديد.

بي تي إس لاستقطاب المستخدمين
وفي محاولة لاستقطاب المستخدمين، استحدثت يوتيوب تحديا جديدا بالمشاركة مع فرقة “بي تي إس” (BTS) الكورية الشهيرة، حيث يشجع هذا التحدي أي شخص يحب الرقص على إنشاء فيديو قصير على يوتيوب مدته 15 ثانية فقط باستخدام أغنية الفرقة الشهيرة “الإذن بالرقص” (Permission to Dance)، وباستخدام وسم بعنوان “تحدي الإذن بالرقص” (Permission to Dance Challenge).

وبدأ تحدي “بي تي إس” في 23 يوليو/تموز الجاري، وسيستمر حتى 14 أغسطس/آب القادم، وخلال هذه الفترة يمكن لأي شخص حول العالم استخدام الأغنية في المشاركة.

وكجزء من التحدي، ستسلط فرقة “بي تي إس” الضوء على بعض الفيديوهات القصيرة المفضلة لها في مقطع تجميعي، وتم عرض مجموعة من الفيديوهات القصيرة للفرقة نفسها، بوصف ذلك وسيلة لتحفيز المشاركين.

وفي الأسبوع الماضي، قدمت “بي تي إس” أول عرض تلفزيوني لأغنية “الإذن بالرقص” في “ذا تونايت شو” (The Tonight Show) مع جيمي فالون. وطرحت الفرقة الفيديو الموسيقي الرسمي للأغنية منذ أكثر من أسبوع بقليل، وحصدت أكثر من 170 مليون مشاهدة على يوتيوب حتى الآن.

وكما هو معتاد من الفرقة، استطاعت الأغنية بسهولة الوصول إلى المركز الخامس في قائمة أفضل 10 أغان على يوتيوب، لتمتلك “بي تي إس” الآن 5 من أغاني هذه القائمة، مع المركز الأول لأغنية “باتر” (Butter)، والمركز الثاني أغنية “ديناميت” (Dynamite)، ولا تزال أغنية “باتر” صاحبة الرقم القياسي بـ 3.9 ملايين مشاهدة، متزامنة في الدقيقة نفسها، واحتلت المرتبة الأولى في مخطط أفضل الأغاني على يوتيوب لمدة 7 أسابيع متتالية.

ويراهن موقع يوتيوب بشكل كبير على جذب محبي فرقة “بي تي إس” الذين يسمون أنفسهم “جيش بي تي إس” (BTS Army) وعشاق الثقافة الكورية، أو “كي بوب”، من حول العالم، خاصة أنه في الآونة الأخيرة أصبحت منصات مثل يوتيوب وفيسبوك وإنستغرام تستقطب شريحة عمرية أكبر من تلك التي يحصل عليها تيك توك.

غير أن فيسبوك وإنستغرام استطاعا نسخ تيك توك داخل منتجاتهما، وذلك عبر “إنستغرام ريل” (Instagram Reels) أو الفيديوهات القصيرة للغاية على إنستغرام، التي أصبحت بديلا عن الفيديوهات الطويلة السابقة.

ويشبه الأمر ما حدث من قبل مع منصة “سناب شات” (Snapchat) التي من أجل منافستها قدّم كل من فيسبوك وإنستغرام خدمة “القصص” (Stories)، ومع الوقت تراجعت مكانة المنصة الجديدة بالفعل بين الشباب.

وكذلك يعتمد يوتيوب على عدد عملاق من صناع المحتوى الدائمين لديه، أو “اليوتيوبرز” المخضرمين، الذين أصبحوا في فترة قصيرة “موضة” على وشك الزوال، وفي منافسة مع منصة جديدة لا يستطيعون استقطاب محبيها بالمحتوى الأكثر رصانة والأطول في المدة كذلك، وهم الآن في إمكانهم تقديم الفيديوهات القصيرة على يوتيوب نفسه وللمشتركين السابقين في قنواتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى