قصف اسرائيل … أيهما أنجع “الاستهداف الصاروخي ام اغتيال القادة”؟

دخلت المنطقة في حالة من الذعر والخوف على خلفية استهداف الكيان الصهيوني للسفارة الايرانية في سوريا وتوعد المستهدفة ايران بالرد القاسي على الكيان.
مما جعل المنطقة تدخل في بودقة اندلاع حرب عالمية رابعة وتضرر مصالحها وشل الحركة الحياتية اليومية.
هل كان الرد بالمستوى المطلوب؟
استهدفت ايران تل ابيب في ليلة الـ “14” من نيسان بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة كرد على الاعتداء الاسرائيلي على سفارتها في دمشق.
الا ان الكثير قلل من الخطوة واعتبرها رداً لايرتقي للتصورات التي كانت قد ارتسمت في اذهان اغلب المتابعين.
حيث اكد الخبير الامني محمد ابو رغيف ان الاستهداف لم يكن بالمستوى المطلوب ولم يحقق ماكانت تصبوا اليه ايران ولم يحقق الهدف المنشود لها بتدمير البنى العسكرية للكيان.
وبين ان على ايران تجنب التصعيد والرد بصورة دبلوماسية وكان بالامكان ان تتم عملية اغتيال لقادة الجيش الاسرائيلي من قبل الجمهورية الايرانية .
لافتا الى ان الرد بالقصف لم يحقق ولو الجزء اليسير من الاهداف المرجوة لها ، منوها الى ان الاستهداف الصاروخي يعتبر بداية لاشعال الحرب وهذا مالاتريده ايران ولا اسرائيل ولا شعوب المنطقة ، لان الحرب اذا اشتعلت سوف لن تنتهي لسنوات.
ايران الاجرأ والاشرس بين شعوب المنطقة
من جهته يرى الخبير في الشؤون الدولية كامل الرقاوي ان ما قامت به ايران لن يجرؤ اي من بلدان المنطقة لاسيما العربية منها على فعله.
وأكد الرقاوي ان ايران اعطت درسا لكل المتحالفين مع الكيان المحتل بأن كيانكم في مرمانا وبأمكاننا ان نبيدكم وهذا تحذير لكم بالكف عن التلاعب بأمن المنطقة.
وأشار الى ان اسرائيل تمادت لاسيما بعد قصفها لـ “غزة” دون اعتراض المستعربين على ما قامت به من افعال شنيعة ، مؤكدا ان هذا التمادي كان لابد من مواجهته والتصدي له.
فيما يرى الخبير في القانون الدولي احمد باسل الجمري ان اسرائيل باتت تلعب بشكل طبيعي في امن المنطقة وتقرر والاخرين يستمعون وينفذون قراراتها لاسيما الدول المطبعة كالاردن والامارات.
ويضيف ان أمن المنطقة يكمن في التخلص من الورم السرطاني المتمثل بالكيان الصهيوني ، الا ان هذا الورم لايمكن التخلص منه مالم يتم التخلص من الحكومات المطبعة معهم .
ولفت الا ان على شعوب الدول العربية تغيير حكوماتها والاسهام في رفع هذا الكيان الغاشم من جسد الامة العربية ، فاسقاط المملكة الاردنية وحكام الولايات الاماراتية هي الخطوة الاولى للتخلص من كيان صهيون.
هذا وقد اعلنت ايران انها نفذت عملية الاستهداف على اسرائيل كجزء بسيط من عملياتها اذا ما تمادت اسرائيل مستقبلا.