Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبـار العراقمقالات وتقارير

مدح السلطات لينال التقريح من قبل الزوار … رئيس الوقف الشيعي لم يصب الهدف

اعتاد الشيعة في كل عام على تبديل راية قبة الامام الحسين”ع” في كربلاء ليسجلوا حضورا في الليلة الاولى من السنة الهجرية في تلك البقعة .
وتتخلل مراسم تبديل راية القبة الحسينية والعباسية بعض الفقرات التي تضعها الجهات المشرفة على الحفل ومنها كلمات لمسؤولي العتبة ورئيس الديوان واقامة مجالس اللطم والشعر.
اسهاب لا معنى له
وسط الزخم المليوني والمد البشري الذي يكاد ان يكون شبيها لزيارة ليلة عاشوراء ، نظمت العتبة الحسينية مراسم وفقرات ذاك الاحتفال فتظمن قراءة لايات الذكر الكريم وشعر لاحد شعراء القضية الحسينية وكلمات لسؤولي العتبة وغيرهم ومجلس اللطم.
ابو عباس البديري من اهالي واسط استهجن الفقرات الطويلة التي تخللت مراسم تبديل الراية ، معتبرا اياه اسهاب دون فائدة فالذكرى هي عبارة عن اشارة لدخول شهر الحزن شهر محرم الحرام لا ان يستعرض المسؤولين بكلمات لهم خلال المراسم.
واشار البديري البالغ من العمر “62” عام الى ان “المراسم يجب ان تقتصر على اي من الذكر الحكيم واشارة مسؤول العتبة الى بدء مراسم العزاء الحسيني ومجلس لطم على سيد الشهداء دون الحاجة الى تلك الكلمات التي يستعرض بها منظمي المراسيم وليس من حقهم الاسهاب الذي لامعنى له لان هناك معزين كبار في السن لايتحملون الوقوف لفترات طويلة.
رئيس الوقف الشيعي تملق فنال جزاؤه
وفي هذا الصدد أشار التربوي عبدالرزاق كاظم احد الحاضرين مراسم العزاء الى ان رئيس الوقف الشيعي في خطابه خلال مراسيم تبديل الراية الحسينية تملق الى السلطات فنال جزاؤه من قبل الحضور الواعي.
وبين كاظم في حديث لـ “وطن نيوز” ان ما بدر من رئيس ديوان الوقف الشيعي ومدحه وثناؤه على السلطات “البرلمان العراقي ، الحكومة العراقية ، الحكومات المحلية” دليل على خشيته على مكانه ووجوده فأمتدحهم ليصيب الهدف الذي يرنو اليه لكنه نال جزاؤه من قبل المعزين حيث اسكتوه على الرغم من اعتلاءه المنصة وفمه ملتصق بمكبرات الصوت الا ان صوت الجمهور المعزي كان اعلى من صوته “فصوت الحق يعلو وصوت الباطل يدنو”.
وتابع التربوي عبدالرزاق كاظم على رئيس الوقف ان يكون اكثر حنكة وحكمة وان لا يمتدح السلطات السياسية عند مرقد ابي عبدالله الحسين ، فالاجدر به ان يستحي من ربه اولا ثم من سيد الشهداء بأن يمتدح سلطة فيها من يحارب الحسين سرا وعلانية وجهرهم بالعداء لسيد الشهداء وابيه سيد الاوصياء وعطلة الغدير خير دليل حيث اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب تشريع يوم الغدير عطلة رسمية.
العتبة الحسينية تتحمل جزء من المسؤولية
اختلف التربوي جاسم محمد عن الاخرين ليحمل ادارة العتبة والمتولي الشرعي لها مسؤولية ما حدث لان هذا المنبر الكريم يجب ان لايرتقيه كل من هب ودب بل كان الاجدر بهم ان يقدموا شخصية علمائية تلقي خطابا في الحاضرين وان تبتعد عن الانانية والعنصرية للجهوية التي يتبعونها.
وقال جاسم في حديث لـ “وطن نيوز” ان على الشيخ الكربلائي ان “يحذر كل من يرتقي المنبر ان يمتدح او يذكر الجهات السياسية لانهم على دراية بأن الشارع العراقي والمرجعية العليا تسجل عدة استفهامات على السياسيين والحكومات المتعاقبة لانهم كانوا سيئي الصيت منذ ذاك الحين ، وان الحسين ما خرج الا ضد تلك الجماعات الضالة وان ثورته ممتدة ليومنا هذا فكل من يريد ان ينهض ضد الظلم يستلهم من الحسين العزيمة والمثابرة بالضد من الظلم لا ان يمتدح الظالمين لكن على مايبدو ان الامر مدبر من قبل الشيخ الكربلائي ورئيس الوقف بأن يمتدح السلطات الحكومية.
وطالب جاسم محمد المرجعية العليا بتغيير المتولي الشرعي الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ورئيس الوقف الشيعي الشمري كونهم اساءوا لسيد الشهداء ولثورته العظيمة بمدحهم “شاربي الخمور آكلي اموال الشعب ظلما وبهتاناً.
هذا وجرت مراسم تبديل رايتي قبة الامام الحسين واخيه ابا الفضل العباس “عليهم السلام” يوم امس الاحد وسط حظور مميز وكبير من قبل المعزين لتستبدل الرايتين من الحمراء الى السوداء ايذانا ببدء موسم العزاء على سبط رسول الله”ص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى