مصر تبحث مع تركيا والسعودية والأردن تطورات الاوضاع في كل من غزة والسودان

بحثت مصر مع تركيا والسعودية والأردن تطورات الاوضاع في قطاع غزة والسودان، مع استعراض جهود دعم وإغاثة البلدين.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظرائه التركي هاكان فيدان والسعودي فيصل بن فرحان والأردني أيمن الصفدي، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وذكرت الخارجية المصرية في بيانها إن عبد العاطي بحث في اتصالاته “الأوضاع في قطاع غزة”واستعرض “الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام”، وشدد على أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق لضمان انهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية”.
وأكد عبد العاطي، خلال اتصالاته، ضرورة “الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية”، في غزة.
واستعرض وزير الخارجية المصري جهود بلاده بشأن التحضيرات لعقد “المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة، المقرر بالقاهرة خلال الشهر الجاري .
واعتبرت الخارجية المصرية هذا المؤتمر “سيشكل خطوة محورية في حشد الدعم الدولي لجهود إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار”.
وكانت مصر قد استضافت في 13 تشرين الأول الماضي / قمة شرم الشيخ للسلام / برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 20 زعيما ومسؤولا دوليا، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني .
وهدفت القمة إلى “إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي”، وفقا للرئاسة المصرية آنذاك.
وفي العاشر من الشهر الماضي أنهى اتفاق لوقف النار، وفقا لخطة ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين، بدعم من واشنطن.
وخلفت هذه الإبادة أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح فلسطينيين، كما خرقت إسرائيل الاتفاق عشرات المرات، ما أسفر عن مقتل نحو 250 فلسطينيا.
وتسببت إسرائيل في دمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
من جانب آخر، بحثت الأطراف الأربعة خلال الاتصالات الهاتفية مستجدات الأوضاع في السودان.
وعبر عبد العاطي عن إدانة بلاده لـ”الانتهاكات السافرة التي شهدتها مدينة الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور/ غرب) في الفترة الأخيرة”.
وكانت قوات الدعم السريع قد استولت في 26 من الشهر الماضي على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وجدد بعد العاطي تأكيده على موقف بلاده “الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية”.
وشدد على أهمية “تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تُمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية جامعة، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء السودان”.
ودعا إلى “ضرورة وضع حد فوري للانتهاكات في الفاشر”.
وحاليا تحتل قوات “الدعم السريع” كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.



