
اصدرت كتلة دولة القانون النيابية، السبت، بياناً محذرة فيه من عودة نظام البعث الى المشاركة في النظام السياسي عبر دعم خارجي.
وقالت الكتلة في بيان، اطلعت عليه “احداث الوطن”: “في الاونة الاخيرة بدأت بعض دوائر الشر مدعومةً بدعم خارجي ، الشروع بتنفيذ برنامج خبيث مهمته اعادة البعث الصدامي الى الحياة السياسية ، واعادة الوجه الثاني للبعث من ارهابيين وقتلة ، من اجل تشويه الواقع السياسي والتأثير على ابناء شعبنا مستغلين حالة الشد بين الحكومة وقطاعات من العراقيين ومستغلين انشغال الجهات الامنية بمحاربة الارهاب”.
واضافت، “اننا مع الخيرين من التيارات السياسية العراقية نرصد بكل وعي هذه التحركات ومن يقف وراءها ومن يدعمها ومن يحرك هذه السينورياهات سواءً من هم في الدولة او خارجها او من هم خارج الحدود ، ونتابع بقلق شديد ما يتعلق بعودة بعض الهاربين من وجه العدالة من المجرمين الارهابيين او من يسوغ لهم ويخدعهم بأن العملية السياسية باتت ضعيفة رخوة وان العراقيين في شغل شاغل ، فاننا نقول لهم ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ) حيث ان الشعب مازال ممتلئاً غضباً وحنقاً عليكم وهو مستعد لمنازلتكم والدفاع عن ارضه وعرضه”، مؤكدةً ان “الابطال الذين دحروا داعش والارهاب من القوات العراقية البطلة والحشد الشعبي مازالوا في الميدان ، وانهم مستعدون للتضحية بكل شيء من اجل ردع المتربصين بالعراق واهله”.
وشدد على “ثقتها بالقضاء العراقي وعدالته الكبيرة ، ونأمل ان لا تتزلزل هذه الثقة ، وان يلتزم القضاء كما هو معهود فيه بالابتعاد عن تسييس القضايا الجنائية ، وان لا يخضع لاية ضغوط قد يحاول البعض ممارستها عليه من خلال صفقات سياسية يتحمل القضاء تبعاتها ، فالعراقيين جميعاً تحت مظلته القضائية وحقوق الضحايا امانة في رقبته ، وان اعداء العراق يريدون بمؤامرتهم اسقاط القضاء العراقي وتزييف عدالته ، وهذا ما لن يقدروا عليه مادام في ساحة القضاء من يحمل هم الشعب وطموحاته”.
ودعت “كل الكتل والتيارات السياسية المناضلة التي تمثل شرائح المضطهدين في العهد البعثي المباد ، وتمثل اجيال الشهادة والتضحية والعطاء ، من جميع مكونات الشعب العراقي ان يشدوا ازرهم وينظموا موقفهم الموحد امام محاولات اعادة عقارب الساعة الى الوراء البعثي القاتم ، وان تكون كلمتهم مع الشعب واحدة قوية رافضة لجميع مؤامرات تجميل صور القتلة او العبور على جراح هذا الشعب الابي”.
واختتمت البيان “واخيراً نقول لمن يحملون مشروع البعث الصدامي ومن معهم من الارهابيين والمجرمين واعداء الامة : لا يخدعونكم باوهام عودة البعث المنحل ، ولا يجعلونكم وقوداً للمحرقة التي سوف لم ولن تنجوا منها ، فان القلوب التي واجهناكم بها في السجون والتعذيب مازالت معنا ، وان البنادق التي دحرت الارهاب مازالت معنا ، وان الشعب الذي عذبتموه وقتلتموه وشردتموه مازال معنا”.



