مختصون يوجهون انتقاداتهم لأمانة بغداد.. كفاكم تدميرا لبنى العراق التحتية بزراعة “الكاربس”

وجه مختصون في البيئة والأرض انتقادات الى استمرار امانة بغداد بزراعة اشجار الكاربس في جميع مدن العاصمة على الرغم من انها اكبر الاشجار المدمرة للبنى التحتية.
وبعد تحليلات ودراسات خاصة عن كيفية نمو هذه الشجرة وتعايشها تبين انها من الاشجار المدمرة للبيئة حتى ان بعض الدول اطلقت عليها تسميات ومنها “الشجرة الجهنمية” واسم “مخرب تحت الارض” لما لها من اثار سلبية على البنى التحتية.
وبالرغم من التحذيرات الواردة بهذا الخصوص فان امانة بغداد ما تزال تكثر من زراعة هذه الاشجار في احياء العاصمة ذات البنى التحتية المتهالكة وهو ما اعتبره المختصون تدميرا جذريا للمناطق المتواجدة فيها هذه الاشجار.
ونذكر لكم هنا بعض من تفاصيل هذه الاشجار التي تم التوصل اليها:
الراي العلمي عن الشجرة
لا ينصح بزراعتها في البيوت ولا في الحدائق المنزلية ولا في الاماكن العامة القريبة من البيوت وشبكات المياه والصرف الصحي ولا حدائق المساجد ولا المدارس، شجرة تضر المدن الداخلية.
ينصح بزراعتها في الاراضي الصحراوية وفي الاراضي المتروكة وكمصد رياح جيد وفي الترب الغير صالحة الزراعة (السبخة).
الاسم:
إسمها الإنكليزي { Conocarpus# } الكونوكاربس
ولها تسميات عديدة في دول الخليج مثل (الدماس) و (البزروميا) و (الشريش) و (شجرة الكويتي)، هو جنس نباتي يتبع الفصيلة العسمية أو القمبريطية ضمن رتبة الآسيات،
الموطن الأصلي للشجرة:
أمريكا الشمالية ، وكذلك توجد بكثرة على حواف مستنقعات ولاية فلوريدا وهي بطبيعتها تستهلك الكثير والكثير من الماء، الموطن الأصلي لهذه الشجرة هو قارة استراليا.
نظرة للشجرة:
شجرة جميلة خضراء تسر الناضرين تتحمل الضروف المناخية الصعبة الحارة والباردة بأمتياز تتحمل الملوحة بكافة مستوياتها وتنمو في كل الترب بأنواعها لها قدرة على العيش والتكيفة بشكل عجيب.
زراعتها:
تزرع من العقل وتزهر في أول الخريف تزرع في شهري الزراعة 3،9 من كل سنة يصل ارتفاعها الى اكثر من ٣٠متر وتكاد ان تكون جذورها اضخم جذور على وجه الارض تصل الى ضعفين طولها في الارض
وتزرع هذه الشجرة في الاماكن الصحراوية وكمصدات رياح وعلى ضفاف الانهار وفي الطرق الصحراوية لفوائدها المذكورة ادناه
سبب الاختلاف في الراي:
جاء الناس واعجبوا بجمالها وشدة تحملها فزرعوها في البيوت والحدائق المنزلية وجعلوا منها شيء جميل جداً فسببت لهم الاضرار المذكورة لانهم لم يعرفوا بأن هذه الشجرة اوجدت لتزرع في الاماكن الصحراوية و الطرقات البعيدة عن المدن وكمصدات رياح في المزارع الكبيرة.
فوائدها:
- شجرة دائمة الخضرة
- سريعة النمو ويصل طولها الى 15 متر (وأحيانا 20 متر) وعرض أغصانها الى 8 متر
- مظهرها أخضر جميل ويمكن قصها بأشكال هندسية جميلة
- مفيدة لعمل الأحزمة الخضراء {حول المدن} كمصدات للرياح والعواصف الترابية أو الرملية بسبب تحملها لدرجات الحرارة العالية والأتربة والرياح
- مفيدة لتثبيت التربة في الأماكن التي تتعرض للتعرية (بسبب جذورها المتشعبة الكثيفة التي تمتد أفقيا في التربة لعدة أمتار حول الشجرة)
- مفيدة لإيقاف الزحف الصحراوي على الأراضي الصالحة للزراعة من خلال تثبيت الكثبان الرملية ومنعها من الزحف
- جذوعها الخشبية القوية تمثل مصدر جيد للفحم ، كما يمكن استخلاص مواد كيمياوية مفيدة من أوراقها .
- سهلة ألزراعة والإكثار ورخيصة الثمن مقارنة ببقية النباتات.
- مقاومة للأمراض وقليلة الإصابة بالآفات الزراعية .
أضرارها: - التساقط المستمر لأوراق الشجرة وأثمارها بشكل كبير وطيلة ايام السنة ، وذلك يؤدي الى تراكم الاوساخ في الشوارع وعلى الارصفة وعلى التربة كذلك اتساخ السيارات اذا ركنت تحتها بكثير من البقع السوداء.
- زهورها تنتج عنها رائحة سيئة وخاصة في الصباح الباكر ، ورغم أحتواء الزهور على كميات جيدة من الرحيق إلا أن العسل المنتج منه يكون طعمه مراً وهذا ما تمت ملاحظته في إحدى مزارع الإمارات.
- ثمارها ذات رائحة نتنة ويتجمع حولها البعوض والذباب وتعتبر الشجرة بيئة مناسبة للحشرات ومأوى للزواحف الضارة مثل الثعابين . ووجد أن هذه الشجرة تحتضن نوع من أنواع العنكبوت الذي ينتقل الى النخيل ويسبب أضرارا لها وتلف في نوعية التمور ويقلل من انتاجها كما أنها شجرة غير مريحة للطيور التي تعيش في البيئة المحلية.
- لها أضرار صحية تتمثل في الغازات التي تتصاعد منها وتنشط الخلايا السرطانية بالجسم كذلك تسبب حساسية في الشعب الهوائية .
- ان شجرة الكونا كاربس تستهلك الكثير من المياه الجوفية ومياه الري وتنافس النباتات القريبة منها وتعيق نموها لذلك ينصح بعدم زراعتها بجوار الأشجار المثمرة ، وعدم زراعة أي نباتات أخرى قربها .
- تمتاز بمجموعها الجذري الذي ينمو بشكل أفقي كثيف ، ولا يتعمق كثيراً في نموه العمودي (احفر في اي مكان حول الشجرة) وانظر كيف تملئ الارض بجذورها وتخربها، وأن هذا النمو الأفقي الكثيف يحول محيطها الى مساحات لايمكن استغلالها لأي زراعة أخرى ويمنع نمو الاشجار حولها ويضعف النباتات المزروعة بجوارها ويقتلها !!
- بسبب استهلاكها الكبير للماء تنتشر جذورها بكثافة وتتمدد بشكل أفقي على مساحات واسعة بحثاً عن المياه ، مما يتسبب في تدمير شبكات البنية التحتية ، حيث وصفتها وزارة الأشغال في احدى دول الخليج (بالشجرة الجهنمية) ووصفتها وزارة البيئة في دولة أخرى بأنها (مخرب تحت الأرض) !!
- لتلك الشجرة آثارا سلبية وأضرارا على البنية التحتية مثل أنابيب الصرف الصحي والمجاري وخطوط الهاتف
وتدمر البنى التحتية بسبب قدرة جذورها على اختراق الأنابيب وتمددها بداخلها بسرعة. - تسبب أضراراً بالمنازل قد تكون مدمرة بسبب القدرة القوية لجذورها على اختراق الجدران المحاذية لها.
- جذور هذه الأشجار قادرة على التغلغل بقوة تحت الأرض وبالتالي قد تتسبب خلال سنوات بتخسف الشوارع المعبدة وتخريب الأرصفة وتهشم قنوات مياه الصرف الصحي والمجاري .
- كما تكون هذه الشجرة مدمرة اذا تعرضت للعطش اذ تتسم جذورها بقوة خارقة في سبيل الحصول على المياه وتتجه عميقاً في الأرض مدمرة كل ما يحيط بها وهذا يفسر تشقق الجدران المحاذية لها والسيراميك وأساسات المباني وتكسر أنابيب المياه ، وتحتوي جذورها على شعيرات دقيقة تدخل لشبكات المياه من أبسط المسامات ثم تنمو بداخلها بشكل كثيف وتتسبب في اغلاقها .







