بعد أقل من يوم على تظاهرة احتجاجية.. سكان مجمع بسماية يتعرضون لعقوبة جماعية
شهد مجمع بسماية السكني جنوب شرقي بغداد، تراجعاً مفاجئاً في جانب من الخدمات أبرزها “تعكّرّ” الماء وانقطاع الأنترنت لمدة زمنية غير مسبوقة، وذلك بعد أقل من يوم على تنظيم سكان المجمع وقفة احتجاجية بسبب تردي الخدمات.
ومساء السبت، نظم سكان بسماية تظاهرة احتجاجاً على تردي الخدمات بمختلف أشكالها، كالتنظيف والصيانة والقطوعات التي تحصل في التيار الكهربائي، وتلوث المياه، وسوء شبكة الأنترنت، وعدم تطبيق الضوابط المنصوص عليها في العقود التي أبرمتها وتبرمها هيئة الاستثمار مع السكان وشركات الخدمة والمستثمرين في المجمع.
وابتداء من ليلة السبت/ الأحد، شهدت خدمة الأنترنت ضعفاً بدا وكأنه معتاد ويحدث بين فترة وأخرى، لكن مع حلول نهار اليوم الأحد ضعفت شبكة الأنترنت بشكل ملحوظ قبل أن تتوقف تماماً في السادسة مساء ولغاية ساعة كتابة هذا الخبر، بحسب ما أكد عدد من سكان المجمع.
المتحدثون ذكروا أيضاً أن البعض منهم لاحظوا عدم نقاء الماء الواصل إلى شققهم حتى أن لونه كان يميل إلى “الأصفر”.
وفي العادة عندما تنقطع الكهرباء عن المجمع أو بعض أجزاءه ينقطع الماء والغاز لكونهما مرتبطان بالكهرباء، وحين عودتها تدفع شبكة الأنابيب ماء يميل للون الأسود، وهو ما لم يجد له سكان المجمع تفسيراً حتى الآن، ولم تقدم الجهات المعنية أي توضيح لهذا الأمر.
ويرى البعض، أن ما شهده مجمع بسماية، ما هو إلا “عقوبة جماعية” على التظاهرة التي انطلقت السبت احتجاجاً على تردي الخدمات وتراجعها في المدينة التي كانت من المفترض أن تكون “نموذجية ومثالاً يحتذى به” في المدن والمجمعات السكنية المزمع إنشاؤها، بحسب أقوالهم.
