اخبـار العراق

التلوث في الفلوجة: 29% من السكان يحملون “اليورانيوم ” و ‎%‎100‎ الرصاص

كشف معهد “واطسون” التابع لجامعة براون الأمريكية، عن كارثة صحية خطيرة في العراق، حيث أظهرت نتائج دراسات أجراها في مدينة الفلوجة وجود اليورانيوم في عظام 29% من سكان المدينة، بينما تم العثور على الرصاص في عينات 100% من المشاركين في الدراسة

بحسب التقرير، فإن العائدين إلى المناطق التي تعرضت للقصف قد يواجهون مخاطر صحية متزايدة بسبب تعرضهم للمعادن الثقيلة، ما يؤثر على صحتهم وصحة الأجيال القادمة.

وتدعم هذه النتائج دراسات سابقة أظهرت أن السكان الذين يعيشون في مناطق مدمرة أكثر عرضة لمشاكل الصحة الإنجابية والعيوب الخلقية، حيث سجلت الفلوجة زيادة بمقدار 17 ضعفاً في التشوهات الخلقية بعد الغزو الأمريكي عام 2003، وفقاً للتقرير.

وأظهرت تحليلات عينات العظام، أن نسبة الرصاص لدى سكان الفلوجة أعلى بنسبة 600% مقارنة بالمعدل الطبيعي لدى فئات عمرية مماثلة في الولايات المتحدة، كما كشف تحليل عينات التربة عن مستويات مرتفعة من المعادن الثقيلة في المناطق الأكثر تعرضاً للقصف، ما يعكس الآثار طويلة الأمد للأنشطة العسكرية على البيئة والصحة العامة.

وحذر التقرير، من أن “المدن التي تعرضت للقصف المكثف مثل غزة، لبنان، سوريا، وأوكرانيا قد تواجه تداعيات صحية مماثلة، حيث أن العائدين إليها قد يتعرضون لمشاكل صحية طويلة الأمد نتيجة تلوث البيئة بالمعادن الثقيلة”.

كما وصف التقرير الفلوجة، بـ “أنها دراسة حالة واضحة للتأثيرات الصحية طويلة الأمد التي تسببها الأسلحة الحديثة”، مشيراً إلى أن “المدينة شهدت موجات نزوح جماعي أعقبتها عودة للسكان الذين واجهوا تلوثاً واسع النطاق بالمعادن الثقيلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى