العراق يمر بأسوأ أزمة مائية في تاريخه.. سر الحياة لا يكفي سوى للشرب والبساتين!

يعيش العراق ازمة غير مسبوقة في تاريخه في ظل الجفاف الذي ينتشر في دول العالم، بينما تستغل تركيا ذلك لتحاصر بلاد الرافدين وتبتزه من خلال كميات الاطلاقات التي لا تكفي للزراعة حتى بل فقط للشرب والبساتين.
وفي صيف 2025، زادت معاناة العراقيين، إذ أن الكهرباء غابت عنهم قبل أن يحل الفصل مناخياً.. فيما تبرز أزمة أخرى، أعلنت عنها وزارة الموارد المائية، حين أكدت أن الخزين الاستراتيجي للمياه هو الأسوأ خلال 80 سنة.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، إن “النقص في المياه أسوأ من العام 2024، وسيجبر السلطات على تقليص مساحة الأراضي الزراعية التي تم استخدامها هذا الصيف”.
وأوضح شمال على هامش مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه قائلا “لا يستلم العراق سوى أقل من 40 في المئة من استحقاقه ونستطيع أن نلاحظ منسوب المياه في كل من دجلة والفرات”.
واوضح أنه “خلال 80 سنة لم نحصل على خزين منخفض بهذا الشكل”، مشيراً الى أن “الأمطار هذه السنة كانت شحيحة وحتى الإيرادات المائية من ذوبان الثلوج كانت قليلة جدا، كل ذلك أثر على الخزين”.
في السياق اوضح الخبير الزراعي تحسين الموسوي ان الخزين الاستراتيجي لا يتجاوز ١٠ مليار متر مكعب في حين ان ارتفاع درجات الحرارة سيعني فقدان نحو ٥ مليار متر مكعب.
واضاف الموسوي ان الخطة الصيفية ستتوقف بالكامل باستثناء البساتين ومياه الشرب، لافتا إلى أن الوضع المائي حرج ومؤتمر المياه لم تحضره غالبية الدول المؤثرة تركيا ايران سوريا.