زلزال بقوة 5.4 يضرب اليونان.. هل تحققت نبوءة العالم الهولندي؟
اكد مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض، اليوم الجمعة (3 تشرين الثاني 2023)، بأن زلزالاً ضرب اليونان بقوة 5.4 درجة و على عمق عشرة كيلومترات.
وبحسب المعلومات المتوفرة من اليونان، وقع الزلزال تحت الأرض بالقرب من بلدة مانتودي في جزيرة إيفيا، على بعد حوالي 90 كيلومترا (55 ميلا) شمال أثينا، وشعر به سكان العاصمة اليونانية. ونصحت السلطات السكان بتجنب المباني والطرق القديمة التي حدثت فيها انهيارات صخرية في الماضي. وقال معهد أثينا الجيوديناميكي إن الزلزال أعقبته هزات ارتدادية بلغت قوتها حتى 3.7 درجة. وعادة ما تضيع الزلازل في اليونان، وتحدث معظمها تحت سطح البحر.
وأمس الخميس، ألحق زلزال قوته تخطت الـ6 درجات أضرارا طفيفة بمنازل ومبانٍ أخرى في جنوب شرقي إندونيسيا في وقت مبكر من اليوم، مما تسبب في بعض الذعر ولكن لم تقع إصابات واضحة.
وقامت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بقياس قوة الزلزال عند 6.1 درجة، وقالت إن الزلزال وقع على عمق 36 كيلومترا (22 ميلا) تحت السطح. كان مركز الزلزال على بعد 21 كيلومترا شمال شرقي كوبانغ على الجانب الغربي من جزيرة تيمور.
وقامت الوكالة الإندونيسية بتحديد قوة الزلزال عند 6.3 درجة. الاختلافات في القياسات المبكرة للزلازل شائعة.
وكان عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس قد توقع أسبوعاً “مثيراً للاهتمام” بحسب تعبيره، وحذر من إمكانية حدوث أنشطة زلزالية تتخطى الـ6 درجات بسبب الاقترانات الكوكبية المثيرة، التي قد تؤثر على قشرة الأرض. وأضاف من خلال حسابه في “إكس” (تويتر سابقا): “يجب أن ننتظر ونرى كيف تستجيب الأرض.. هذا أسبوع مثير للاهتمام للغاية.. كونوا في حالة تأهب إضافي”.
يذكر أن اسم العالم الهولندي المثير للجدل يتردد مع كل هزة تصيب القشرة الأرضية، فنراه يطل علينا مذكرا “لقد توقعت هذا الزلزال.. وحذرت من هذه الهزة”. ويؤكد العلماء ويصرون على أنه لا توجد أي طريقة علمية تتيح التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها.
إلا أن تحذيرات وتوقعات هوغربيتس التي يطلقها من خلال تدوينات على حساباته الخاصة في “إكس” (تويتر سابقا) أو “فيسبوك” تنتشر مثل النار في الهشيم، وتتناقلها المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي بكثافة. وقد تسببت تلك التوقعات في كثير من الهلع حول العالم؛ بسبب أنها اشتملت على تحذيرات من هزات قوية مرتقبة كل حين؛ مع ربط تلك التوقعات باقترانات الكواكب في الفضاء واصطفافها؛ وتكوينها “هندسة حرجة” تؤثر على الأرض وتتسبب بالزلازل، بحسب نظرية هوغربيتس التي يدافع عنها بكل قوة.