منوعات

ما عدد ساعات الجلوس الذي قد يزيد خطر الوفاة المبكرة؟

أكدت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا، سان دييغو (UCSD)، أن الجلوس لفترات طويلة يوميا يضر بصحتنا.
وفي الدراسة، طُلب من 5856 مشاركة من النساء، تتراوح أعمارهن بين 63 و99 عاما، ارتداء جهاز مراقبة النشاط على الورك لمدة 7 أيام في البداية. وتوبعت حالاتهن لمدة عقد من الزمن، توفي خلاله 1733 مشاركة.
واستخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لمعرفة مقدار وقت جلوس المشاركات عبر مراقبة النشاط، ثم ربطوا ذلك بخطر الوفاة.
وأظهرت البيانات أن المشاركات اللاتي قضين أكثر من 11 ساعة في الجلوس يوميا، كنّ أكثر عرضة للوفاة بنسبة 57% خلال فترة الدراسة، مقارنة بالنساء اللاتي جلسن أقل من 9 ساعات ونصف يوميا.
واستمر خطر الوفاة المبكرة قائما حتى مع ممارسة المزيد من التمارين الرياضية المعتدلة إلى القوية.
وهذا يتناقض مع دراسة أسترالية وجدت أن المشي زهاء 9000 و10500 خطوة يوميا يقلل من خطر الوفاة المبكرة، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون كثيرا.
ويقول الباحثون إن تثبيت أجهزة مراقبة النشاط على الورك في دراسة جامعة كاليفورنيا وعلى المعصم في الدراسة الأسترالية، ما قد يؤدي إلى تقديرات مختلفة لوقت الجلوس، قد يفسر النتائج المتناقضة.
كما أن الدراسة الأسترالية لم تستخدم أي برنامج خاص في بيانات مراقبة النشاط لتحديد أوقات وقوف أو جلوس المشاركين.
على سبيل المثال، إذا ظل أحد المشاركين ساكنا لمدة نصف ساعة، فسيتم احتساب ذلك على أنه نصف ساعة من الجلوس، وهذا يعني أن الدراسة الأسترالية قللت من تقدير الوقت الذي يقضيه المشاركون في الجلوس.
ويبدو أن أدلة دراسة جامعة كاليفورنيا أفضل، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى الحد من الجلوس. كما تدعم الإرشادات الحالية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية هذا الأمر، حيث توصي البالغين بضرورة الحد من مقدار وقت الجلوس وتقسيم فترات الجلوس الطويلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى