حرب كراهية ضد المسلمين في الهند
زاد الحزب الحاكم في الهند من حدة خطابه ضد المسلمين بهدف تنشيط قاعدته القومية خلال فترة الانتخابات، التي تعد الأكبر في تاريخ البلاد، ويمكن أن تضع الهندوس في مواجهة عنيفة مع المسلمين، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
نشر حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مؤخرا مقاطع فيديو تصور المسلمين على أنهم غزاة يهاجمون المعابد الهندوسية ويستولون على مجوهرات النساء الهندوسيات.
ووصف مودي، الذي يخوض حملة انتخابية لولاية ثالثة، المسلمين بأنهم “متسللون” في الهند.
مؤخرا أمرت الهيئة المشرفة على الانتخابات، منصة “إكس” بإزالة مقطع فيديو نشره حزب بهاراتيا جاناتا على حسابه الرسمي ويسيء للمسلمين.
أظهر الفيديو رسوما كاريكاتورية لسياسيين معارضين يخططون لإلغاء برامج العمل الإيجابي الخاصة للمجموعات الهندوسية المهمشة وتوزيعها بدلا من ذلك على المسلمين.
اختفى المنشور الأصلي من منصة “إكس” بعدها مع ظهور إشعار يفيد بأنه تم حذفه.
ويحظر قانون الانتخابات الهندي تنظيم الحملات الانتخابية على أساس التحريض “الطائفي”، لكن حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي كثيرا ما يستشهد بالانقسام الديني الرئيسي في البلاد خلال حملته الانتخابية.
لم تتميز الفترة التي سبقت الانتخابات الهندية في البداية بمثل هذه الصور والخطابات الحادة.
وأشار خبراء سياسيون إلى أن انخفاض نسبة المشاركة في الجولة الأولى من التصويت التي جرت في 19 أبريل ربما أثار قلق حزب بهاراتيا جاناتا ومودي.
وتجري الانتخابات الهندية على سبع مراحل على مدى ستة أسابيع لتخفيف العبء اللوجستي الهائل المتمثل بتنظيم العملية الديموقراطية في الدولة التي تضم ثاني أكبر عدد من السكان في العالم.
وتعهد رئيس الوزراء، الذي ركز على الهوية الهندوسية والمعتقدات الدينية للبلاد، بقيادة حزبه إلى السلطة مرة أخرى، هذه المرة بأغلبية ساحقة في البرلمان.