أوقف تشكيل قائمته.. السوداني يتراجع عن خيار الترشح للانتخابات مقابل استمرار حكومته
بعد الحديث عن توجه رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني نحو الدخول إلى السباق الانتخابي المقبل، وسعيه نحو تشكيل قائمة انتخابية ترتكز على بعض الشخصيات ذات القواعد الجماهيرية الكبيرة والتي تضم بعض المحافظين ووزراء وأسماء آخرى، إلا أن هذا الأمر لم يرق للإطار التنسيقي الذي يدعم السوداني وهو صاحب الاغلبية السياسية في البلد.
ويرى الاطار أن مشاركة السوداني قد توثر على قواعد بعض الكتل السياسية الانتخابية كون الواقع يقول ان كل حزب في العراق لديه قواعد ثابتة وجمهور معين ولهذا فان اي نقص قد يصعب تعويضه.
وجرى الحديث موخراً عن احتمالية إجراء انتخابات مبكرة او ان السوداني قد يضطر لتقديم استقالته في ظل المشاكل السياسية التي تحيط بحكومته بدءا من شبكة التنصت وصولا إلى معوقات اخرى تتعلق بالتغيير الوزاري وغيرها.
وحول هذا الأمر يقول مصدر مطلع في حديث لوكالة “وطن نيوز” إنه “حسب الاخبار المتداولة فأن السوداني لن يرشح للانتخابات القادمة، مقابل استمرار حكومته”.
واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه انه “تم إيقاف تشكيل قائمته الانتخابية منذ اكثر من يومين”.
في السياق الإطار قال القيادي في الاطار التنسيقي علي الفتلاوي، ان الاطار لم يطلب من رئيس الوزراء محمد السوداني تقديم استقالته والاتجاه نحو انتخابات برلمانية مبكرة نتيجة المشاكل والازمات الاخيرة.
وذكر الفتلاوي ان”الانباء التي تحدثت عن وجود طلب من قبل الاطار التنسيقي او بعض قادته لرئيس الوزراء محمد السوداني لتقديم استقالته والتوجه نحو انتخابات مبكرة غير صحيحة”.
وتابع ان “هناك التزامات لدى السوداني متمثلة بحسم تلك الملفات ابرزها ملف القوات الامريكية وكذلك ازمة الدولار والخدمات وهذه الملفات تناقش بشكل معمق خلال اجتماعات الاطار الدورية “.
واكمل ان “الاطار التنسيقي ما زال يدعم السودان وحكومته وبقوة وهو ليس مع التوجه نحو انتخابات مبكرة او اقالة السوداني”.
وفي وقت سابق استبعد استاذ العلوم السياسية خالد عبد الإله استقالة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من منصبه.
وقال عبد الإله في حديث لوكالة “وطن نيوز” إن “المشهد العراقي قائم على الأزمات واليوم حكومة السوداني تواجه مشكلة التنصت واتهامات الكتل السياسية وكل التوقعات تقول إن ما يحدث اليوم يعد ازمة سياسية كبيرة”.
واضاف ان “حكومة الاطار التنسيقي هي نتاج لأزمة سياسية بعد انسحاب التيار الصدري واليوم هذه الحكومة هي البوابة الأساسية لتحقيق الإنجازات وليس من المعقول التحدث عن استقالة رئيس الوزراء كون هذا الأمر يعني أضرار في البرنامج الحكومي وايضا في تحالف ادارة الدولة”.