مقالات وتقارير

بين صواريخ ايران ورد اسرائيل.. هل سيشهد الشرق الأوسط حربا جديدة؟

يترقب العالم الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط الذي يشهد صراعا غير مسبوق بين كل من الجمهورية الإسلامية الايرانية والكيان الصهيوني اضافة إلى ما تشهده كل من لبنان وفلسطين من عدوان صهيوني متواصل منذ اكثر من سنة، حيث كل هذه المعطيات تشير إلى ان الفترة المقبلة قد تشهد اندلاع حرب جديدة تؤثر على المنطقة والعالم اجمع.

وفي أعقاب موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي على توجه ضربة عسكرية لإيران، رجح الباحث السياسي الإيراني، مصدق بور، عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية، معللاً ذلك بإدراك إسرائيل عدم جدوى ضرب البرنامج النووي، إضافة إلى الفيتو الأمريكي على ذلك، فيما لفت إلى أن الولايات المتحدة لا تريد انهيار الدولة الإيرانية رغم سعيها إلى إسقاط النظام الإسلامي.

واضاف بور أن إيران لا تريد الحرب، وحاولت امتصاص الضغط الإسرائيلي، وابتلاع ضربات نتنياهو، وتحرشاته ومؤامراته واستهدافه منشآت إيرانية لعدة مرات، لأن طهران تركز على أهداف أبعد وأكثر استراتيجية، فهي في مفاوضات مع أمريكا، وتدرك جيداً أن إتمام أي اتفاق إيراني أمريكي ليس في مصلحة نتنياهو.

وتابع: إيران وصلت إلى مرحلة تسمى “الإرباك الاستراتيجي”، فأما الرد على نتنياهو، وهذا ما يريده الأخير لكي تتوسع الحرب ويستمر هو في السلطة لأطول فترة ممكنة، أو لا ترد فتواجه تراجعاً في المنطقة ويتم اتهامها بأنها باعت محور المقاومة وما إلى ذلك من اتهامات.

في السياق يقول المحلل السياسي غالب الدعمي خلال حديثه لوكالة “وطن نيوز” إن “الكيان الصهيوني سيرد على ايران في مدة اقصاها ٧٢ ساعة”.

واضاف الدعمي “ستضرب اسرائيل بقوة وفقا للمعطيات وستستهدف مراكز حيوية تتعلق بمصانع الإنتاج والطاقة الذرية وغيرها”.

بينما الخبير السياسي الروسي فاديم سيبروف يعتقد بإمكانية بداية حرب عربية إسرائيلية يشارك فيها حزب الله والجيش اللبناني وربما سوريا على الرغم من ظروف “الحرب الأهلية الضعيفة” هناك.

ويرى أن حليف إيران الأقوى في المنطقة يتمثل في الحوثيين الذين قال إنهم “أظهروا بالفعل إمكانياتهم العسكرية”.

ولفت سيبروف إلى وجود حوالي “50 قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط هناك أيضا مجموعات ضاربة في البحر الأحمر وشرق البحر المتوسط”، مضيفا في هذا السياق قوله: “يمكن لقواعد الناتو الموجودة في قبرص المشاركة في المرحلة التالية من الصراع. لكن هذا يتطلب قرارا، على التوالي، من قبل حكومة الولايات المتحدة، والسلطات المختصة في دول الناتو، لأن هذه مشاركة مباشرة في الصراع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى