بوتين: نشهد لحظة مهمة ونمتلك أكبر أسطول من الكاسحات في العالم
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تمتلك أكبر أسطول من كاسحات الجليد في العالم، مشددا على تزايد الاهتمام في ممر الملاحة الشمالي من قبل الشركات الروسية والأجنبية. وجاء تصريح الرئيس الروسي اليوم الأربعاء خلال كلمة في مراسم تمت عبر تقنية الفيديو لتدشين كاسحة الجليد النووية الجديدة “تشوكوتكا”.وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “روسيا تمتلك أكبر أسطول من كاسحات الجليد في العالم، وهذا أمر طبيعي كون روسيا دولة شمالية. آمل أن يتم رفع العلم في ديسمبر المقبل على كاسحة الجليد النووية “ياقوتيا”، والتي ستصبح جزءا من أسطول كاسحات الجليد الروسية”.ووصف بوتين تدشين كاسحة الجليد “تشوكوتكا” بالمرحلة المهمة في تطوير أسطول كاسحات الجليد الروسي، وأضاف أن كاسحة الجليد “تشوكوتكا”، التي تم بناؤها في حوض بناء السفن في منطقة البلطيق، ستكون قادرة على اختراق الجليد الذي يصل سمكه إلى ثلاثة أمتار، وأشار الرئيس الروسي إلى أنه يجري حاليا بناء سفينتين أخريين من هذه الفئة.ولفت الرئيس الروسي إلى ضرورة تطوير تعريفات أكثر كفاءة لتحفيز عمل كاسحات الجليد على طول ممر الملاحة الشمالي، الذي يمتد عبر الدائرة القطبية الشمالية ويربط المحيطين الأطلسي والهادئ.كما تحدث عن خطط روسيا لتطوير منطقة القطب الشمالي، حيث أكد أهمية توسيع أسطول كاسحات الجليد الروسي من أجل التطوير الناجح لمنطقة القطب الشمالي. وقال بوتين إن “تنفيذ خطط روسيا لتنمية منطقة القطب الشمالي يعتمد بشكل مباشر على توسيع أسطول كاسحات الجليد في البلاد، كما يعتمد على ذلك تنفيذ خطط تطوير ممر الملاحة الشمالي”.وأشار إلى أن تنفيذ الخطط الكبيرة لممر الملاحة الشمالي سيسهم بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للنقل في روسيا، ولفت إلى أن حركة البضائع عبر الممر في العام الجاري 2024 ستبلغ 37.6 مليون طن، بعد أن تم نقل 36 مليون طن من البضائع في العام 2023.وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن حركة البضائع عبر الممر ستتجاوز 100 مليون طن بحلول العام 2030.من جهته، أفاد المدير العام للشركة المتحدة لبناء السفن أندريه بوتشكوف، بأن الشركة تخطط لتسليم 7 كاسحات جليد نووية بحلول العام 2030، وستشكل هذه السفن عضد أسطول كاسحات الجليد في روسيا.وكاسحة الجليد “تشوكوتكا” تعتبر السفينة الخامسة من المشروع 22220، وتم بناء الكاسحة في حوض بناء السفن في بحر البلطيق بطلب من شركة “روساتوم”.وتولي موسكو أهمية كبيرة لتطوير منطقة القطب الشمالي الروسية، ولاسيما ممر الملاحة الشمالي، الذي يمتد عبر الدائرة القطبية الشمالية ويربط المحيطين الأطلسي والهادئ.وتخطط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز الى الأسواق الخارجية، خاصة وأن معظمه بات خاليا من الجليد إلى حد كبير، فيما يتوقع أن يصبح ممر الملاحة الشمالي طريقا تجاريا رئيسيا للبضائع المشحونة بين أوروبا وآسيا في المستقبل.