منتخب العراق في “2024” تطور بالقدرات على الرغم من اخفاقه في خليجي “26”
منتخب العراق حقق تقدمًا ملحوظًا في عام 2024، ويطمح بمواصلة النجاح في عام 2025 وبالتالي التأهل إلى كأس العالم FIFA 26.في كرة القدم من المهم أن تواصل الصعود، أفضل من القفز سريعًا ثم السقوط، هذا ما نلحظه بشكلٍ واضح في منتخب العراق الذي يحقق تقدمًا واضحًا في عام 2024، على الرغم من عدم الوصول إلى الإنجاز الكبير والمنشود الذي كانت ترغب به جماهير أسود الرافدين وهو الحصول على خليجي “26” كونه البطل السابق لهذا السباق.عام حافل للكرة العراقية على صعيد المنتخب الوطني الأول، احتشدت فيه الجماهير في ملعب البصرة بكثافة، وحماس شديدين، في شعورٍ وطني كبير خلال تصفيات كأس العالم FIFA 26، كما قطعت المسافات لمؤازرة لاعبيها في كأس آسيا 2023 في قطر، والتي ظهر فيها منتخب العراق بصورة إيجابية على الرغم من عدم تحقيق النتيجة المرجوة في البطولة.
بطولة كأس آسيا 2023 كانت هي الانطلاقة لمنتخب العراق كحال منتخبات آسيا المرموقة. الجماهير العراقية كان لديها طموح بأن ترى منتخب بلادها في المباراة النهائية، على الرغم من أن المدرب خيسوس كاساس حاول تجنب بأن يطلق وعدًا بتحقيق اللقب قبل انطلاق البطولة.لكن يمكن القول أن أسود الرافدين أبهروا آسيا حقًا بمستوياتهم في دور المجموعات، وفرضوا أنفسهم كأحد أقوى المنتخبات على الإطلاق في البطولة، فمنذ المباراة الأولى ضد إندونيسيا تمكنوا من إرسال رسالة للجميع أنهم قادمون للتنافس بشكلٍ جدي، وتفوقوا بنتيجة 3-1.
أحلام العراقيين ارتفعت بعد هذا الأداء القوي، لذلك كانت العزيمة هائلة ضد منتخب الأردن في دور الستة عشر، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه، حيث خسروا في هذا اللقاء بشكلٍ دراماتيكي وغريب، فبعد التأخر 1-0 في الشوط الأول، تمكن رفاق أيمن حسين من قلب الطاولة على النشامى في الشوط الثاني 2-1، إلا أن حالة طرد المهاجم الأبرز في البطولة (حتى هذا الدور) بعد تسجيله الهدف الثاني مباشرة بسبب مبالغته بالاحتفال من وجهة نظر الحكم، وعدم الاستجابة لأوامره بالعودة إلى اللعب، مما أدى لإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجهه، هذا الأمر استغله الأردن بشكلٍ واضح ليقلب الطاولة في الوقت القاتل إلى فوز 3-2، وسط خيبة أمل وذهول من المدرب كاساس ولاعبيه ومشجعيه. العودة أقوى في تصفيات كأس العالم FIFA 26
الأداء القوي في كأس آسيا 2023 والذي أعقبه خيبة أمل شديدة، تبدد سريعًا في أول أسبوع FIFA بعد ذلك، حيث تمكن منتخب العراق من تحقيق انتصارين متتاليين على حساب الفليبين (1-0 ثم 5-0) في إطار المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم FIFA 26 ليكون بالتالي أول منتخب يحسم تأهله إلى المرحلة الثالثة الحاسمة من التصفيات.لكن هذا التأهل لم يوقف بركان الأسود الذي صبوا جام غضبهم مرةً أخرى على إندونيسيا ثم فيتنام بانتصارين متتاليين في يونيو، لينهي دور المجموعات برصيد 18 نقطة، ويذهب بثقة أكبر للمرحلة الثالثة.
أظهر رجال المدرب كاساس في المرحلة الثالثة من التصفيات منطقية، وواقعية في أسلوب اللعب، حيث حاولوا تسيير المباريات في جدولٍ مضغوط بطريقةٍ إيجابية، فحققوا الانتصار في المباراة الأولى على عُمان بهدفٍ نظيف، ثم صمدوا أمام الكويت في الكويت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة العاشرة ليظفروا بالتعادل، قبل أن يحققوا الفوز على فلسطين بهدفٍ نظيف مجددًا في أكتوبر، قبل أن يتعرضوا للهزيمة الأولى على حساب جمهورية كوريا التي تقدم دور مجموعات مميز جدًا.
ورغم أن أسود الرافدين كانوا يمنون النفس بالثأر من الأردن حينما استضافوه في ملعب بصرة الدولي في نوفمبر الماضي، إلا أن نتيجة التعادل السلبي لم تكن سيئة بالنسبة لهم باعتبار أنهم بعد 4 أيام استفادوا منها للحلول في المركز الثاني في المجموعة المؤهل إلى كأس العالم 26 بعد الفوز على عُمان مرةً أخرى بنتيجة 1-0، مستغلين تعادل الأردن مع الكويت.
ختام “2024” لم يكن بجانب المنتخب العراقي
بات الجمهور العراقي يتطلع الى مزيدا من الانتصارات على منتخبات اسيا وتحقيق البطولات التي يشارك بها المنتخب العراقي وكان اخرها وخاتمتها “كأس الخليخ 26” المقام في الكويت.
استهل المنتخب العراقي المنافسة بفوزه على المنتخب اليمني بنتيجة (1-0) ، مما زاد حماس وتشوق الجمهور لمؤازرة اسودهم في مواجهات الخليج ، الا ان سرعان ما اخفق المنتخب العراقي بمباراته التالية مع منتخب البحرين ، اذ خرج خاسرا من تلك المباراة بنتيجة (0-2) ، وكانت الامال لدى المنتخب الوطني العراقي بتحقيق الفوز والانتصار عل المنتخب السعودي الذي بدا ضعيفا في اول مباراياته بالمنافسة ، الا ان تصريحات نائب رئيس الاتحاد العراقي “يونس محمود” زادت العزيمة لدى المنتخب السعودي الذي حقق انتصارا ساحقا عل العراق بنتيجة (3-1) .
هذه الخسائر والنكبات التي مرت بالمنتخب العراقي اثارت وابلاً من الانتقادات من قبل الاوساط الرياضية العراقية والاعلاميين وحت الجماهير العراقية.
اذ حمل هؤلاء تلك الهزائم مسؤوليتها على ادارة الاتحاد العراقي لكرة القدم وعل رأسهم “عدنان درجال و يونس محمود” ومدرب المنتخب العراقي “خيسوس كاساس” ، الذي تحمل الجزء الاكبر من النقد بأعتبار ان المدرب لم يزج بالعناصر الشابة في مبارياته الثلاث بل كان يزج بها في الدقائق الاخيرة من كل مباراة.
ويبقى الجمهور العراقي عل امل ان يحقق المنتخب العراقي نتائج ايجابية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 ، متمنين ان تكون سنة “2025” مليئة بالعطاء للمنتخب العراقي.