رائحته ازكى من مسك مناطق امهاتكم
مرتجى ماجد
احيانا يستهجن ويستغرب البعض منا احداث قد جرت فيما مضى لبشاعتها وقبحها ، فما ورد في كتب التأريخ عن تلك الوقائع المخزية يبرهنها لنا احفادهم اليوم بسيناريو مشابه لذاك الذي وقع من قبل الاجداد.
انتشر مقطعا فديويا لوقوع احد الزوار الايرانيين ممن لم تتاح له الفرصة بمغادرة البلاد عندما تغيرت السلطة السورية ، اذ يظهر ذاك المقطع جماعات الجولاني وهم ملقين القبض على رجل عجوز ومقعد من زائري السيدة وهم ينكلون به ويشتموه ويصفوه بصفات لاتوجد به وابرزها قولهم له “ان رائحتك نتنه” وهذا الوصف يذكرنا بالحادثة التأريخية التي وقعت بعد مقتل الامام الحسين “عليه السلام” اذ القيت السلطة الحاكمة انذاك بالصحابي الجليل ميثم التمار ووصفه ابن الزانية “عبيدالله ابن مرجانة” بصفات لاتوجد فيه اذ قال لهم لم لاتنفضوا التراب والقمل منه قبل ان تدخلوه علينا ، فما كان من ميثم الا ان اجابهم بجواب هز عروشهم وجبروتهم فاجابهم دون تردد (عليكم ان تعلموا ايها الجهلة ان التراب هو المطهر بعد الماء وانني افضل ان يأكل التراب والقمل جسدي النحيل من ان يأكله الدود بين جدران القبر واخيرا ان من صفات ابناء الزنى ان يصفوا مناوئيهم بهذه الصفات وانتم كما ترون انني لا احمل التراب ولا القمل) فما كان من السلطة الا ان يثور غضبها وتأمر بقطع لسان ميثم وصلبه.
انتهى الحدث التأريخي هذا واليوم قد كرره ابناءهم اذ وصفوا تلك الشيبه بالرائحة النتنه بينما ان صح ان رائحته نتنه بسبب تشرده وعدم استحمامه الا ان رائحة البدن النتنة جراء الظروف الفسيولوجية افضل من نتانة افراج امهاتكم وليس ادعاء عليكم بل هي حقيقتكم كما وصفت ذلك امكم الزانية هند بنت عتبة عندما خرجت في معركة احد ضد رسول الله “صلى الله عليه واله” اذ قالت ابياتها الشعرية المشهورة .
نحن بنات طارق … نمشي على النمارق *
والدر في المخانق … و المسك في المناطق *
ان تقبلوا نعانق … ونفرش الدمارق*
ان تدبروا نفارق … فراق غير وامق*
وختاما لانقول الا كما قالت السيدة زينب بوجه اجدادكم بني امية وبالتحديد بوجه ابن نتنات المنبع “يزيد ” اللعين (يايزيد كد كيدك واسعى سعيك فأنك لن تمحوا ذكرنا ولن تميت وحينا).