المحافظون الثلاثة.. أشكالية قانونية تعيق ولايتهم الجديدة والاطار يتحرك لاغتنام الفرصة

وطن نيوز/ تقرير
خاض العراقيون في الثامن عشر من الشهر الحالي، انتخابات مجالس المحافظات، والتي جرت بعد انقطاع دام لنحو عشر سنوات، نتيجة للاحتلال الذي نفذته عصابات داعش الارهابية لمساحات شاسعة من المحافظات الغربية، كذلك المظاهرات التي اجتاحت البلاد، والتي على اثرها تم حل المجالس المحلية بشكل تام مع الابقاء على منصب المحافظ الذي تفرد بادارة شؤون المدينة، دون منافس، بالتالي سعى بعضهم الى عمل قاعدة جاهيرية واسعة مكنته من خوض عملية الاقتراع الاخيرة باريحية تامة، وحصد المقاعد التي تؤهله الى الاستمرار في منصبه للفترة المقبلة.
وتمكن بعض المحافظين من حصد النسبة الاعلى من المقاعد في مناطقهم بالانتخابات الاخيرة، حيث حصل محافظ البصرة اسعد العيداني الذي يرأس تحالف تصميم على 12 مقعدا، فيما تمكن محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي وقائمته إبداع كربلاء من تصدر النتائج المعلنة من المفوضية، واستطاع محافظ واسط محمد المياحي من حصد 7 مقاعد وهو الاعلى في محافظته.
اشكالية قانونية
يواجه هؤلاء المحافظين الطامحين الى الاستمرار للفترة المقبلة في مناصبهم معوقات قانونية، حيث ان الخبير القانوني قائد الصافي يرى في ايضاح تابعته “وطن نيوز” ان ” المحافظ اذا حضر اول جلسة وقام بتأدية اليمين القانونية سيكون بذلك عضو في مجلس المحافظة ولا يحق له ممارسة دور المحافظ حتى في تصريف الامور اليومية، لذلك يتحول هذا الدور الى النائب الاول للمحافظ الذي سوف يمارس دور المحافظ خلال هذه الفترة التي تكون مدتها 45 يوما، 30 يوما فترة أنتخاب المحافظ من قبل المجلس ، 15 يوما مدة المرسوم الجمهوري”.
واضاف الصافي “اذا لم يحضر المحافظ للجلسة الاولى وتأدية اليمين القانونية سوف يبقى محافظ لتصريف الامور اليومية لحين أنتخاب محافظ جديد ، لكن هذا الامر سوف يؤدي الى عدم تحقق الاغلبية المطلوبة التي يحتاجها المحافظ لأنتخابه مرة آخرى، حيث يصبح عدد اعضاء كتلته ناقص واحد (-1) والمحافظ الفائز لا يحق له ممارسة دور عضو مجلس المحافظة في انتخاب رئيس المجلس او المحافظ”.
الاطار يغتنم الفرصة:
في المقابل يسعى الاطار التنسيقي الذي تمكن من حصد المرتبة الاولى في انتخابات مجالس المحافظات، الى الاستحواذ على جميع مناصب المحافظين من خلال تشكيله ائتلاف واحد، من اجل توجيه المحافظات وفقا لسياسات خاصة يراها هو، على غرار تجربته في تشكيل حكومة محمد شياع السوداني.
يذكر ان المفوضية اعلنت في وقت سابق عن النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات والتي اظهرت تفوقا واضحا للكتل الشيعية حيث حصد تحالف نبني اكثر من 40 مقعدا في عموم المحافظات التي شارك فيها، بينما حل ائتلاف دولة القانوني ثانيا، وهو ما يؤهلهم الى تشكيل الحكومات المحلية المقبلة باريحية تامة.
الى ذلك يقول النائب عن تحالف تصميم عامر الفائز ان “بعض وسائل الاعلام تداولت مؤخرا معلومات تفيد بوجود انشقاق في تحالف تصميم وانهم سيغيرون محافظ البصرة، وعليه فنحن نطمئن جمهورنا في الحفاظ على اصواتهم وسيكون العيداني محافظا للبصرة في للمرحلة المقبلة.
واضاف ان “تحالف تصميم لن يحيد عن ترشيح العيداني لمنصب المحافظ وهو المرشح الوحيد للتحالف وسنعمل وفق مبدأ الاغلبية مع مراعاة حقوق الاخرين”.