Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات وتقارير

بالتزامن مع حلول شهر رمضان.. اللحوم تخاصم موائد الافطار ودعوات لمقاطعتها

كما هو معروف فأن شهر رمضان في العراق يتسم بارتفاع اسعار المواد الغذا\ية من اللحوم والبقوليات التي تدخل ضمن الوجبات الاساسية للعائلة العراقية على موائد الافطار، ولهذا دعا العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة الى ضرورة تشديد الرقابة على التجار الجشعين الذين يتحينون الفرص من اجل احتكار السلع ورفع اسعارها.

وتواصل اسعار اللحوم في الاسواق العراقية الارتفاع حتى بلغت اليوم السبت، نحو 22 الف دينار، ما جعل العديد من الناشطين على السوشيال ميديا الى اطلاق دعوات لمقاطعتها حتى تستقر وتعود الى اسعارها الطبيعية، كون هذه الاسعار مبالغ فيها، الى حدا كبير، كما ان البلاد لم تشهد اي ازمة او فيروس يصيب الحيوانات ليتسبب برفع اسعارها الى هذا الحد.

وفي وقت سابق أصدرت وزارة الزراعة، توضيحاً بشأن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية والمعالجات التي قامت بها، قائلة إن “من أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية، هو الطلب المحلي المتزايد بشكل كبير على اللحوم الحمراء المحلية تحديداً لاتجاه ذائقة المواطن العراقي باتجاهها بعيداً عن اللحوم المستوردة والتي هي متوافرة في الأسواق بأسعار معتدلة تتراوح بين 9 آلاف دينار للحوم الأغنام و6 آلاف دينار للحوم الأبقار، اضافة الى انتقال جميع مربي الماشية باتجاه مناطق البادية لوجود المياه والبساط العلفي الأخضر في هذه المناطق بفعل أمطار الخير التي هطلت في أيام الشتاء الحالي والذي يوفر لهم بيئة مناسبة لتربية وتسمين مواشيهم.

ولفت إلى أن معالجات وزارة الزراعة تمثلت بتعليق إجازات الاستيراد وتسهيل إجراءات استيراد اللحوم الحمراء من مختلف المناشئ الرصينة مع الأخذ بنظر الاعتبار الضوابط والشروط الصحية، إضافة إلى السماح باستيراد الأبقار والأغنام الحية لأغراض التربية والذبح وهذا يحدث لأول مرة لمعالجة حاجة السوق للحوم الحمراء.

وتمتاز اللحوم العراقية بطعمها المميز ما جعلها عرضة للتهريب الى بعض دول الجوار، بالاضافة الى ارتفاع اسعار الاعلاف، حيث يقول القصاب احمد النعيمي في حديث لـ”وطن نيوز” ان “الحكومة لا تقدم الدعم اللازم والمطلوب لمربي الاغنام خاصة فيما يتعلق بالاعلاف، التي باتت اسعارها تثقل كاهل المربين بشكل عام”.

واوضح النعيمي، ان “مزارع الجت والبرسيم، غير متوفرة الان ما جعل سعر اللوح الواحد يصل الى 80 ألف دينار، بينما كان في السابق لا يتجاوز الـ40 الف دينار ما انعكس على اسعار اللحوم بشكل عام”.

الخبير الاقتصادي منار العبيدي، في تدوينة تابعتها “وطن نيوز” تن “نسبة التضخم السنوية في العراق بلغت 4.5% مع ارتفاع ملحوظ لمستوى التضخم في الشهر الأخير من سنة 2023 على الرغم من رفع المركزي لسعر الفائدة وطرح السندات التي من شأنها أن تكبح جماح التضخم”.

واضاف ان “عوامل خارجية وأخرى داخلية ساهمت وستساهم في ارتفاع نسب التضخم وتحديداً في المواد الغذائية، حيث يلاحظ أن أغلب المحافظات شهدت ارتفاعاً كبيراً بأسعار اللحوم والأسماك خلال 2023 بنسب تفوق الـ20%، ومن المتوقع استمرار هذا الارتفاع لأسباب تتعلق بشحة اللحوم، بالإضافة الى ارتفاع أسعار النقل عالمياً وأيضاً لقلة المعروض من اللحوم في هذه الفترة من السنة”.

في السياق اكد مدير عام دائرة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، وليد محمد رزوقي، وجود صعوداً عالمياً بالنسبة لاسعار اللحوم وليس في العراق فقط، بل حتى في إيران التي تعد أرخص دولة يمكن القياس عليها، فقد وصلت أسعار اللحوم فيها إلى 20 ألف دينار للكيلوغرام الواحد”.

واضاف رزوقي في تصريح تابعته “وطن نيوز”، أن “وزارة الزراعة أعطت إجازات استيراد لحوالي 65 ألف عجل، لذلك لا توجد شحة، بل ما يحصل هو ارتفاع عالمي في الأسعار، كما أن أسعار النقل في تصاعد مستمر، حيث إن أزمات الشرق الأوسط خلقت أزمة في نقل اللحوم”.

أما الأغنام فإن أعدادها جيدة، بحسب رزوقي، “لكن هناك عمليات احتكار ومضاربات، وأن العملية تضم حلقات متعددة تبدأ بالمربي وتاجر الجملة وتاجر التجزئة وتنتهي بالقصاب، وعند تحميل كل واحد من هؤلاء ألف إلى ألفين دينار على الكيلو تحصل هذه الزيادة في الأسعار وهذا هو السبب الرئيسي”.

ويشير إلى أن “أسعار الأعلاف في انخفاض مقارنة بالعام الماضي، لكن رغم ذلك هناك ارتفاع في الأسعار، حيث وصل سعر الذرة في العام الماضي إلى 600 ألف دينار للطن، وحالياً 350 ألف دينار للطن، والنخالة كذلك، فقد كانت 600 ألف دينار للطن في العام الماضي، وحالياً تصل إلى 400 ألف دينار للطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى