Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبـار العراقمقالات وتقارير
أخر الأخبار

“حلبة النزال”.. هل ستغادر العراق بعد الصلح الايراني السعودي؟

احداث الوطن – تقرير
شهد العراق طوال السنوات الماضية الكثير من التجاوزات التي انتهكت سيادته سواء من ايران او السعودية او حلفائهما وهو ما مثل عقبة كبيرة امام جميع الحكومات المتعاقبة بعد العام 2003 حيث ان النظام المحاصصاتي الذي بني عليه النظام بعد الاحتلال الامريكي ولد لدى الكتل السياسية المشكلة للحكومة ارتباطات مع الخارج، وهذه الارتباطات كانت ذات تاثير كبير في صنع القرار الداخلي.
التأثير الايراني السعودي على الساحة العراقية لا يخفى على احد وذلك بسبب الصلة القوية بين بعض الكتل السياسية وبين طهران والرياض ما جعلهما من اقوى اصحاب النفوذ في الداخل العراقي، وعليه كانت اوضاع بلاد الرافدين دائما ما تتأثر بأي تشنج للعلاقات الايرانية السعودية وعلى اغعكس فهي تزدهر خلال التقارب.
وعقد الجانبان جولة المحادثات الخامسة بمشاركة مسؤولين عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى، بحسب المصادر الإيرانية، مشيرة إلى أنهم “لعبوا دورا مهما في ترتيب اجتماعات مشتركة بين الطرفين”.
بالمقابل، شارك في الجولة مسؤولون رفيعو المستوى من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيس جهاز الاستخبارات السعودية، بوصفهم ممثلين عن البلدين.
كما أن، الأجواء كانت إيجابية وتشكل خطوة نحو استئناف العلاقات الثنائية، وسط ترجيحات بعقد جولة محادثات في المستقبل القريب بين وزيري خارجية إيران والسعودية.
واستضافت بغداد 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولين من السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها الحرب على اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
الى ذلك يقول المحلل السياسي علي البيدر في حديث لـ”احداث الوطن” ان “استقرار العلاقات السعودية الايرانية ستنعكس بالايجاب على الواقع العراقي كونه سيخرج من دائرة الضغط الايرانية السعودية لاجباره في اتخاذ مواقف معينة وكلما ابتعد عن هذه الدوائر اصبح يمتلك القرار والقدرة على المواجهة وتجاوز التحديات”.
واضاف انه “كلما واجه العراق حالة ضغط او تشنج في العلاقات بين الرياض وطهران نجد ان هذه النقطة قد تحول الساحة العراقية الى حلبة للنزال بين الدولتين”.
واشار البيدر الى ان “ما يميز العراق هو قدرته على احداث تقارب او استثمار الدور السعودي الايراني بنفس الوقت اي انه يستطيع ان يستفيد من عمقه المذهبي والعربي باقامة افضل العلاقات مع طهران والسعودية”.
ومنذ اللحظة الأولى التي عقدت فيها المفاوضات كجولة أولى بين السعودية وإيران ساهمت بحد كبير في استقرار العراق نسبيا، أو على الأقل عدم استخدامه كمنصة لتهديد الرياض، كما يقول الباحث والمحلل السياسي إحسان الشمري.
ويضيف في حديث لموقع “الحل نت”، أن، الفصائل المسلحة في العراق طالما كانت تلوح بتهديد المملكة وحتى فيما أظهرته مؤخرا من دعم الحوثيين، عوامل كلها كانت تحرج الحكومة العراقية بشكل كبير جدا، ولذلك أن هذا التقارب السعودي الإيراني سيصب بصالح العراق إيجابيا بما لا يقبل الشك.
وبين أن، العراق ينظر إلى السعودية على أنها دولة ارتكاز ورافعة لمشاكله الاقتصادية، بالتالي أن عدم وجود مناكفات من حلفاء إيران لدور سعودي إيجابي سواء كان سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، سيساهم في حل كثير من الملفات العالقة.

موقف امريكي..

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن “خارطة الطريق المعلنة اليوم لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران تشبه ما دعمته الولايات المتحدة خلال جولات المحادثات بين البلدين في بغداد ومسقط”.

وأضاف المسؤول في تصريح لقناة “الحرة” وتابعته “احداث الوطن” أن “الرئيس الأميركي جو بايدن أوضح خلال زيارته للسعودية وإسرائيل أن خفض التصعيد والدبلوماسية والردع من أهم أركان سياسته تجاه إيران.

وتابع المسؤول: “لطالما شجعنا على الحوار المباشر والدبلوماسية للمساعدة على خفض التوتر وتقليص أخطار النزاع”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترحب “بشكل عام بأي جهود من شأنها إنهاء الحرب في اليمن وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط”.

وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشرة.

وقال كيربي للصحفيين “السعوديون أبقونا بالفعل على اطلاع بشأن هذه المحادثات التي كانوا يجرونها، تماما مثلما نبلغهم بأنشطتنا، لكننا لم نشارك بصورة مباشرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى