البرلمان التركي يجتمع لوضع أسس نزع سلاح الكردستاني

في تقدمٍ ملموس لمسار المفاوضات المستمرة منذ نهاية عام 2024 الماضي بين تركيا وعبدالله أوجلان، زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني الذي أعلن حل نفسه في 12 مايو/أيار الماضي، بدأت لجنة برلمانية، اليوم الثلاثاء، عقد أولى اجتماعاتها وسط تفاؤل حذر بين الأحزاب الثلاثة الرئيسية في تركيا، وهي “العدالة والتنمية” و”الشعب الجمهوري” و”المساواة وديمقراطية الشعوب” المؤيد للأكراد.
وافتتح هذا الاجتماع رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، الذي كان قد عقد أيضاً اجتماعاً جانبياً، أمس الاثنين، مع رؤساء الكتل البرلمانية للحزب المؤيد للأكراد وحزب “الشعب الجمهوري”، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، وحزب “الحركة القومية” اليميني المتحالف مع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم.
وقال كورتولموش إن هذه اللجنة “تمثّل 98 بالمئة من الإرادة السياسية، وإنها تعمل على الأخوّة”، في إشارة منه إلى العلاقات التركية ـ الكردية التي مرّت بمراحل مختلفة منذ تأسيس حزب العمال أواخر سبعينيات القرن الماضي وما تلا ذلك من نزاع مسلح دام لعقود.
كما أضاف أن واجب اللجنة المكونة من 51 عضواً هو “الحفاظ على السلام”، وفق تعبيره.
إلى ذلك، تطرق كورتولموش للثقافتين التركية والتركية معاً، مستشهداً بأبياتٍ شعرية لأهم الشعراء الأتراك، ما اعتبره نواب أكراد تغيّراً في الخطاب الرسمي للحكومة التركية، لاسيما أن كلمته كادت تخلو من كلمة “الإرهاب” التي عادة ما يتم تكرارها عند حديث المسؤولين الأتراك عن المسألة الكردية.



