المونيتر: توافق أولي داخل الإطار حول شخصية مرجحة لرئاسة الحكومة

كشفت شبكة المونيتر الأمريكية، في تحليل سياسي موسّع حول نتائج الانتخابات ومباحثات تشكيل الحكومة المقبلة، عن أبرز الشخصيات التي تمتلك الحظ الأوفر لتولي منصب رئيس الوزراء الجديد، وفقاً للمعايير التي وضعها الإطار التنسيقي خلال مشاوراته الأخيرة.
وبحسب تقرير الشبكة الذي ترجمته “وطن نيوز”، فإن رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري يُعد المرشح الأكثر حظاً لتولي المنصب، استناداً إلى معهد الخدمة الملكية البريطاني (RUSI)، الذي رجّح اختياره نظراً لـ”خبرته الأمنية العالية، وقدرته على التعامل مع التحديات الداخلية وإدارة العلاقات الخارجية المتحركة”، وهي مواصفات يوليها الإطار التنسيقي أهمية خاصة في هذه المرحلة.
وأوضحت الشبكة أن شخصيات مؤثرة داخل الإطار “تفكر بجدية في تكليف الشطري”، كونه لا يمتلك طموحاً حزبياً أو رغبة بتشكيل قاعدة سياسية، وهو ما يتوافق مع رغبة الإطار في الدفع بشخصية “غير سياسية” إلى رئاسة الحكومة.
وفي الترتيب التالي، أشارت الشبكة إلى أن محافظ البصرة أسعد العيداني يأتي كخيار ثانٍ، مبينة أن مؤهلاته تنسجم مع بعض شروط الإطار، “لكن امتلاكه حزباً سياسياً يُضعف حظوظه”، وفق تقييم المعهد البريطاني.
كما عدّت الشبكة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي من الأسماء القوية داخل دائرة الترشيحات، لكنها لفتت إلى أن “العلاقة القريبة للأعرجي مع إيران” قد تجعل فرصه أقل، في ظل سعي الإطار إلى شخصية تحافظ على توازن أكبر في العلاقة مع واشنطن خلال هذه الفترة الحساسة.
وبشأن بقاء رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لولاية ثانية، نقلت المونيتر أن “حظوظه ضعيفة جداً في الوقت الراهن”، مشيرة إلى أن السوداني “استسلم لقرار الإطار الرافض لاستمراره”.
وأضاف التقرير أن الإطار قد يتجه مجدداً نحو خيار “شخصية غير معروفة سياسياً”، كما فعل في أعقاب انتخابات 2021.
وذكرت الشبكة أن أحد “الخيار الآمنة” التي قد يلجأ إليها الإطار هو رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، استناداً إلى مقابلة مع الباحثة رندا سلم من معهد SAIS للعلاقات الدولية. وقالت سلم إن العبادي يتمتع بـ”قبول نسبي لدى واشنطن وطهران، وكذلك لدى القوى السنية والكردية”، رغم وجود تباينات معه في ملف العلاقة بين بغداد وأربيل.
أما بخصوص رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي، فأكدت سلم للشبكة أن فرصه “غير قوية”، بسبب “عدم ثقة طهران به”، مما يجعل ترشيحه مستبعداً.
وأوضح تحليل المونيتر أن هناك أسماء أخرى تُطرح إعلامياً لكنها غير مرجحة داخل الإطار، منها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، والمستشار الرئاسي علي شكري، ومحافظ النجف الأسبق عدنان الزرفي.



