سياسي سوري: ميليشيات الجولاني تواصل الاعتداءات وصمت دولي سيدفع البلاد نحو حرب أهلية

حذر السياسي السوري غياث عزام، اليوم الثلاثاء، من تزايد الاعتداءات التي ترتكبها الميليشيات المرتبطة بالجولاني بحق المدنيين في عدد من المناطق شمالي سوريا، مؤكداً أن ما يجري يحمل مؤشرات خطيرة على احتمال انزلاق البلاد نحو صراع أهلي واسع في ظل غياب أي تحرك دولي أو إقليمي جاد.
وقال عزام في تصريح تابعته “وطن نيوز” إن “الميليشيات الجولانية لا تزال تمارس جرائم قتل وتنكيل وتخريب بحق أبناء الطائفة العلوية، إضافة إلى استهدافها مكونات أخرى في القرى والبلدات السورية”، مبيناً أن “هذه الاعتداءات أصبحت ممنهجة وتستهدف إفراغ المناطق من سكانها الأصليين”.
وأضاف أن “هناك تناقضاً واضحاً في تعامل الأطراف الإقليمية والدولية مع ما يجري، في الوقت الذي توفر فيه بعض الجهات الأمنية التابعة للنظام الإرهابي غطاءً لهذه الفصائل لشن عملياتها ضد المدنيين”، لافتاً إلى أن “هذا التواطؤ غير المعلن يزيد من خطورة المشهد”.
وأشار عزام إلى أنه “لا يمكن الدخول في أي حوار مع الفصائل الجولانية الإرهابية، لأن هدفها المعلن هو تفريغ المدن السورية من الشيعة والعلويين وباقي المكونات المعتدلة، وهو مشروع تطهيري يهدد النسيج المجتمعي السوري”.
وتابع قائلاً: “على المجتمع الدولي التدخل فوراً لوقف ما يجري في سوريا، لأن استمرار الوضع على حاله سيؤدي حتماً إلى اندلاع حرب أهلية شاملة”، متسائلاً: “أين الموقف الدولي والعربي مما ترتكبه العصابات الجولانية من جرائم قتل وتنكيل وتعذيب بحق السوريين؟”.
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات في سوريا، وسط غياب أي مبادرات سياسية أو أمنية توقف التدهور المتسارع، فيما تتزايد المخاوف من أن يؤدي استمرار الصمت الدولي إلى اندلاع موجة جديدة من العنف تهدد استقرار البلاد بالكامل.



