عربي ودولي

ليبيا…صورة في اجتماع رسمي تشعل غضبا

أثار لقاء عقده رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة مع قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا داغفين أندرسون موجة غضب بين الليبيين بسبب صورة ظهرت في خلفية قاعة الاجتماع.

واللقاء الذي حضره كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الليبيين، ركز على تطوير القدرات العسكرية الليبية وتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة، بينما أشاد أندرسون بالتقدم المحرز في برامج التدريب، مؤكدا استمرار دعم “أفريكوم” للأمن الإقليمي.

لكن الصورة التي كانت معلقة على الجدار خلف الوفد الليبي خلال الاجتماع خطفت الأضواء من أجندة اللقاء. فقد أظهرت ما يعتقد أنه تجسيد للحظات الأخيرة في حياة الزعيم الراحل معمر القذافي، وهي لحظة ما تزال تمثل إحدى أكثر الصفحات دموية وانقساما في تاريخ ليبيا الحديث.

وظهور هذه الصورة في قاعة حكومية رسمية أثناء استقبال وفد أمريكي رفيع أثار غضبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ليبيون أن وضع صورة مرتبطة بالعنف والاقتتال الداخلي في مناسبة دبلوماسية رفيعة يسيء لليبيا كدولة، ويقدم للعالم صورة لا تعكس إلا مأساة الماضي.

ووصف النشطاء الواقعة بأنها “اختزال لأسوأ ذكريات البلاد” و”إقحام للدم في البروتوكول الرسمي”، مشيرين إلى أن المؤسسات العامة يجب أن تعكس ما يوحد الليبيين لا ما يذكر بانقساماتهم.

وفي موقف رسمي لافت، خرج رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد حمزة بتصريح شديد اللهجة قال فيه: “ليس من الطبيعي ولا من المقبول أن يستقبل وفد رسمي يمثل دولة كبرى كأمريكا في قاعة حكومية تتصدر جدارها صورة لحدث دموي يمثل لحظة مأساوية في تاريخ ليبيا… فالدول تبنى على احترام رموزها الرسمية، لا على تعليق صور اللحظات الأكثر إيلاما وكأنها وسام فخر أو مادة للعرض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى