خبيرة دولية: الجولاني سلطة أمر واقع تقود سوريا نحو التقسيم

حذرت الخبيرة الدولية في شؤون الشرق الأوسط سماهر الخطيب، من خطورة المسار الذي تتجه إليه سوريا في ظل ما وصفته بـ“سلطة أمر واقع” يقودها ألجولاني، معتبرة أن البلاد تدخل مرحلة غير مسبوقة من التفكك الأمني والاجتماعي بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات والإضرابات الشعبيّة .
وقالت الخطيب في تصريح تابعته “وطن نيوز” إن “سوريا اليوم ليست دولة بالمفهوم المؤسساتي، بل سلطة فرضت نفسها على السوريين بدعم خارجي منح الشرعية ابو محمد الجولاني رغم فشله المتكرر في ضبط الملف الأمني”
وأضافت أن “استمرار الانتهاكات والاعتقالات التعسفية جعل من الداخل السوري ساحة مكشوفة لتقاسم النفوذ بين الأطراف الدولية والإقليمية”.
وأوضحت الخبيرة أن “سوريا تتميز بتنوعها القومي والديني، لكن إدارة الجولاني للبلاد اتسمت بروح عنصرية عمقت الانقسامات، ودفعت بالمشهد نحو خارطة تقسيم جديدة يجري رسمها بأيدٍ إسرائيلية”، مشيرة إلى أن “أكثر من 8 آلاف عسكري سابق يقبعون في سجون الجولاني، وهو رقم يعكس حجم القمع الذي يُمارس ضد كل من يعارض سلطته”.
وبينت أن “الإضراب الشعبي المستمر في عدة محافظات جاء نتيجة طبيعية لحالة الغضب من تصاعد القتل والاعتقالات، ولن يتوقف طالما تستمر السلطة في نهجها الأمني الذي يدفع البلاد نحو المجهول”.
وأكدت الخطيب، في ختام حديثها، أن “الأيام المقبلة ستشهد تصاعداً أكبر في الاحتقان الشعبي ما لم يُفتح مسار سياسي حقيقي يوقف الانتهاكات ويمنع تفكيك سوريا”، محذرة من “مرحلة أشد خطورة قد تضع البلاد أمام واقع لا رجعة فيه”.



