
عبر رئيس لجنة عمداء واقسام الاعلام في العراق عمار طاهر ،اليوم الخميس، عن استغرابه للضغوطات السياسية التي تمارس على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لزيادة التوسعة في الدراسات العليا.
وأكد طاهر أن “توسعة الدراسات العليا دخلت في المزاد الانتخابي حيث تحاول بعض الجهات المتاجرة بموضوع التوسعة للحصول على مكاسب انتخابية واستقطاب الأصوات في عملية الاقتراع المقبلة”.
وأضاف طاهر ان “هذه التدخلات والضغوطات تتنافى مع قرار مجلس النواب رقم (28) لسنة 2021 الذي أكد في كتاب رسمي ان التوسعة الأخيرة تعد نهائية ويمنع اجراء أخرى مستقبلا حسب الفقرة رابعا من القرار المذكور”.
وبين طاهر أن “تقديم الوعود الى الطلبة بالضغط على وزارة التعليم العالي للحصول على توسعة جديدة بالدراسات العليا بحجة مساندتهم يفضي الى تحريضهم وتصوير الموضوع انه حق مكتسب في حين أنه يتعارض من اليات ومعايير القبول والطاقة الاستيعابية للجامعات والكليات”.
وأوضح طاهر ان ” الجامعات والكليات ليس لها الإمكانات المادية والقدرات البشرية على استيعاب هذا الكم الهائل من الطلبة في الدراسات العليا نتيجة لقرار تخفيض السن التقاعدي لأعضاء الهيئات التدريسية وإحالة الكثير منهم الى التقاعد، ما أدى الى وجود نقص هائل في الملاكات التدريسية”.
وتابع طاهر أن “موازنة التعليم العالي والبحث العلمي في السنوات الأخيرة شهدت انخفاضا هائلا واقتصرت على الرواتب فقط دون تخصيص أموال لتطوير البنى التحتية من مختبرات ومعامل” مبينا أن “الأساتذة المشرفين لم يتقاضوا أجور المحاضرات والإشراف والمناقشات العلمية منذ سنوات عدة”.
وزاد رئيس لجنة عمداء الاعلام ان “التدخلات السافرة في شؤون التعليم العالي والبحث العلمي يعصف بالعملية التعليمية ويقصي الجامعات العراقية من التصنيفات العالمية في الوقت الذي نشهد فيه احتلال العديد من الجامعات العربية مراكز متقدمة”.