مقالات وتقارير

امريكا قد تهاجم ايران وماذا عن العراق ؟

محمود الهاشمي

في ظل الاستعدادات العسكرية الواسعة التي تجريها الولايات المتحدة في المنطقة سواء في المياه او على اليابسة فان احتمالا قائما ان يتم الهجوم على ايران بعد ان ارسل الرئيس الاميركي ترامب رسائله باما قبول تفكيك السلاح النووي الايراني او الحرب .
ايران من جهتها حتما اخذت التهديد موضع الجد مقدرة ان الهجوم سيأتي من دولة تملك تفوقا عسكريا في العدد والعدة والتسليح وحجم القواعد العسكرية المنتشرة باغلب القارات والتي تقارب ال(٧٥٠)قاعدة.. منذ اعلان التهديد الاميركي لايران والطائرات الاسرائيلية تحلق في اجواء العراق لمراقبة ايران واستعداداتها للمعركة،مثلما هناك دور كبير للاقمار الصناعية الامريكية ايضا ..
الدول التي على ارضها قواعد امريكية ابلغت الجمهورية الاسلامية بانها في حلٍ من هذه القواعد وانهم ابلغوا الاميركان بعدم استخدام هذه القواعد ضد ايران لانها ستقضي الرد على بلدانهم ومافي ذلك من ضرر عليهم.

قيادة الاركان الايرانية ابلغت العراق بحجم وعدد الطلعات الجوية الاسرائيلية باجواء العراق،وان اسرائيل مناورات وتمارين بسماء العراق بما في ذلك الارضاع الجوي كما ابلغت القيادات السياسية ووزارة الخارجية بان ايران ستدافع عن نفسها اتجاه هذه التهديدات وترد الحجر من حيث اتى بقصف واستهداف اي مكان يصدر عنه اذى سواء تابع لامريكا او لسواها بما في ذلك بعض اوكار التجسس المحتملة ..
الشعب العراقي من جهته طالب حكومته بعدة امور :-
١-اصدار بيانات شجب واستنكار
للتجاوزات الاسرائيلية على سيادة العراق .
٢-الاستعداد لاي طاريء
٣-العمل على شراء منظومات دفاع جوي متطورة ..
٤-مطالبة امريكا بالالتزام بالاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين وحماية سماء العراق .
٥-انهاء التواجد الامريكي بالعراق كونه يشكل خطرا على امن العراق وسيادته
“اختيار الامريكان لقاعدة
دييغو غارسيا الواقعة في وسط المحيط الهندي، لاهميتها الاستراتيجية في العمليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط لتكون منطلقا لهجومهم فيه محاولة لابعاد النظر عن القواعد القريبة من ايران في دول الخليج وغيرها لتكون اسنادا فاعلا للهجوم خشية التأثير على البلدان المضيفة والحفاظ على المصالح الاقتصادية الامريكية بالمنطقة .
الطائرات الاستطلاعية الاسرائيلية والامريكية التي ازدادت طلعاتها هذه الايام باجواء العراق تمرق عبر الاجواء السورية وليست الاردنية مستغلة الاوضاع في سوريا .
العراق لايملك ان يدافع عن سمائه لمنع الولايات المتحدة العراق بعد احتلاله عام ٢٠٠٣ من شراء اي نوع من انواع الدفاعات الجوية او الرادارات المتطورة وتدمير ماكان لديه من انظمة ..
سابقة كما ان العراق لم ينتفع من الاتفاقية الاستراتيحية مع الولايات المتحدة لحماية سمائه كون امريكا الداعم الاول لاسرائيل والعمق الاستراتيجي لها بالمنطقة وترى في حماية امن اسرائيل من الاولويات وبذا هما معا على خصم مشترك اسمه (ايران).
اوراق امريكا بالحرب على ايران
تتمثل في قوة عسكرية متقدمة
وقواعد عسكرية قريية واصدقاء لها بالمنطقة مثل اسرائيل ودول الخليج والمطبعين وبأحزاب تضمر الكراهية لايران والمقاومة متوزعة بين دول المنطقة ،وبحزمة كبيرة من العقوبات على ايران تؤثر على اقتصادها ..
اوراق ايران ان جميع الدول المجاورة لها بعلاقة جيدة معها وبانها تدافع عن دولة (اسلامية)طالما تلقى شعبها ثقافة بالضد من الاستكبار المتمثل بامريكا (خصمها الاول) وبانها بادارة مركزية تسهل القرارات وادارة عسكرية بخبرة متراكمة وبحياة الحصار الذي الفته ،وان خصمها امريكا ذاهب الى (الهزال)ودعامته اسرائيل في حرب ضروس منذ عام ونصف العام فيما مازالت اذرعها بالمنطقة فاعلة وقادرة ان تساند ..
ايران ترى ان امريكا ستقاتل لوحدها هذه المرة دون (حلفاء اوربيين) وان الصين
وروسيا حليفان لصالحها وقد اعلنا عن ذلك جهارا،خاصة بعد اجتماع الخبراء الثلاثي (روسيا ايران الصين )بروسيا قبل يومين وتاكيد الدعم ناهيك ان ايران وقفت مع روسيا بحربها ضد اوكرانيا وخاصة بتجهيزها بالمسيرات المتطورة .
كما ان الداخل(الاسرائيلي ) و(الاميركي)كلاهما غير جاهز للدخول بحرب استنزاف طويلة تضعف من قوة اسرائيل وتحرك الراي العام بالمنطقة والعالم ضدها فيما تعيش امريكا (داخلا)مقلقا هيجته قرارات ترامب المثيرة للجدل ،ناهيك ان الصين تراقب وتنتظر موت رجل الكاوبوي البطيء.
ستزعج ايران (ترامب )بصبرها المعهود ودبلوماسيتها الهادئة ونفسها الطويل بالتفاوض فيما ترامب سريع الغضب يبحث عن الربح السريع والخصم الضعيف لذا عليه ان يتنازل قليلا لايران من اجل زيارة (قريبة)الى منطقة الخليج يعود منها وصرره ملأى بالذهب والفضة ..
سيستعين ترامب بصديقه بوتين الذي اعانه بملف التفاوض في حربه مع اوكرانيا لايجاد مشتركات مع ايران تضمن لترامب اموالا سهلة عبر سلسلة استثمارات وغيرها مع تعهد روسي بان ايران لاتصنع اسلحة نووية وسيترك الكرة تتدحرج حيث تقف بالمنطقة فيما اسرائيل لاتريد المزيد من الضغط على ترامب فقد يتنازل عنها مثلما تنازل عن (اصدقاء)اخرين ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى