“وطن نيوز” تحاور مفوضية الانتخابات وتكشف نسب المحدثين لبيانتهم وإعداد الناخبين المؤهلين

لا يخفى على أحدٍ أن الانتخابات هي المفتاح لأي عملية سياسية في أي بلد، بل هي المحرك الأساسي لكل الحكومات، كونها تنطلق منها إرادة التغيير عبر أصوات الناخبين واختيار من يرونه الأصلح لتمثيلهم في مجلس النواب لمدة أربع سنوات، وأن العزوف عنها قد يكون له ارتدادات سلبية تتركز في وصول من لا يستحق إلى قيادة بلد بحجم العراق، بالتالي نكون أمام مرحلة جديدة من الفوضى والتقصير والإهمال في الإداء الحكومي.
وحول هذا الأمر يقول رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات عماد جميل في حديث لـ”وطن نيوز” إن “من يقول بأن هناك عزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، فإن المفوضية ولكثرة الإقبال على تحديث البيانات قامت بتمديد التحديث لمدة شهر كامل وهي الفترة الأطول في عمليات التحديث السابقة” مبينا أن “نسبة المحدثين بلغت أكثر من مليون و300 ألف وهذه نسبة مرتفعة وتدل على وجود رغبة للمشاركة في الانتخابات القادمة”.
وأضاف جميل أن “المفوضية قامت أيضا بتوفير فرق جوالة، كما أنه على مستوى الوزراء أيضا قاموا بتحديث بياناتهم وأيضا جميع مؤسسات الدولة نلحظ وجود اهتمام كبير بهذا الملف وهذا لم يحدث سابقا” مؤكدا أن “المفوضية سهلت الكثير من الإجراءات حتى بات بإمكان المواطن التحديث في أي مكان ولا يشترط وجوده في منطقته”.
ونوه جميل إلى أن “النسبة الأكبر من غير المحدثين تتركز في ثلاث محافظات وهي بغداد وفيها نحو مليونين و400 ألف لم يحدثوا ونينوى ونسبة غير المحدثين فيها ما يقارب المليون مواطن والبصرة 800 ألف مع العلم أن هذه المحافظات تشهد حاليا النسبة الأكبر في الإقبال على التحديث”.
هذا وحدد مجلس الوزراء تاريخ الـ 11 من تشرين الثاني المقبل موعدًا لإجراء الانتخابات التشريعية، بناءً على كتاب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الوارد إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، واستنادًا إلى الرأي الفني والقانوني للمفوضية.