البرلمان الالماني يطرد نائبه بسبب ارتداءها لقميص كتب عليه “فل…ن”

طرد البرلمان الألماني، يوم أمس، نائبة من الحزب اليساري لارتدائها قميصًا كُتب عليه “فلسطين”، في ظل تصاعد الخلافات السياسية حول دعم “إسرائيل” عسكريا في حربها الدامية والمدمرة على قطاع غزة.
وطلبت رئيسة “البوندستاغ” جوليا كلوكتر من النائبة عن حزب اليسار الراديكالي “دي لينكه” كانسين كوكترك، مغادرة القاعة لأنها كانت ترتدي قميصا رماديا طبعت عليه كلمة “فلسطين”.
كما دافع وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول، أمام نواب البرلمان، عن دعم بلاده لجيش الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك إرسال أسلحة، ما أثار مزيدا من الجدل خلال جلسة شهدت توترات.
وقال الوزير المحافظ يوهان واديفول أمام “البوندستاغ”: “ستستمر ألمانيا في دعم إسرائيل بما في ذلك إرسال الأسلحة”، متحدثا عن تعرضها لهجمات، حسبما أفادت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وأكد يوهان واديفول الذي من المقرر أن يجري محادثات الخميس مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال زيارته إلى برلين: “لهذا السبب تبقى المساعدة ضرورية”.
وجدد فاديفول التأكيد على أن أمن “إسرائيل” يعد من “المصالح العليا للدولة الألمانية”، وقال إن ذلك لا يتعارض مع إمكانية توجيه “نقاط نقدية وملاحظات بين الأصدقاء”.
وشدد على أن ما يجب أن يكون في صدارة الاهتمام دائما هو: “ما حدث من جرائم بحق اليهود على يد الألمان في القرن الماضي لن يُنسى.. لن يتكرر ذلك أبدا.. وينطبق على الحاضر”.
وتوقفت جلسة النقاش في البرلمان عندما صرخت امرأة كانت تتابعها من المدرجات المخصصة للمتفرجين في “البوندستاغ” باللغة الإنجليزية “حرّروا فلسطين” و”لا للإبادة الجماعية”، في إشارة إلى حرب “إسرائيل” على قطاع غزة، وبادر عنصر أمن إلى إخراجها بالقوة.
ويثير الدعم القوي لجيش الاحتلال جدلا متزايدا في ألمانيا التي تُعد مع الولايات المتحدة من أقرب حلفاء تل أبيب.
ووجهت شخصيات بارزة في مجالات العلوم والثقافة ومنظمات المجتمع المدني بألمانيا، رسالة مفتوحة إلى مسؤولي الحكومة دعوا فيها إلى وقف تزويد “إسرائيل” بالأسلحة.