(بالفديو) … فيضانات مدمرة في تكساس الأمريكية تودي بحياة 13 شخصا

أُعلن مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة عن فقدان نحو 20 فتاة في مخيم صيفي مسيحي للفتيات، ويُحتمل أن يكنّ قد لقين حتفهن، بعد أن جرفت الفيضانات “الكارثية” أكواخهن في ولاية تكساس. وفي حديثه عن الكارثة، قال نائب حاكم تكساس، دان باتريك، في مؤتمر صحفي إن حوالي 20 فتاة لا يُعرف مصيرهن في مخيم ميستيك الواقع على ضفاف نهر غوادالوبي في بلدة هانت، إحدى ضواحي سان أنطونيو في مقاطعة كير.
وأضاف: “هذا لا يعني أنهن فُقدن تماما. ربما يكن في شجرة (يتشبثن بها أو معلقات بها)، أو في مكان بدون وسيلة تواصل. نحن نصلي أن يُعثر على جميع المفقودين وهم على قيد الحياة”.
ووفق ما ورد، قُتل حتى الآن، ما لا يقل عن 13 شخصاً في مقاطعة كير، وما زال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.
وصرح قائد شرطة المقاطعة، لاري ليثا قائلا: “ما زال هناك عدد من الأشخاص لم يتم العثور عليهم في هذه المرحلة، لكننا نعمل بجد، وسنواصل ذلك. من المحتمل أن تستغرق العملية عدة أيام”.
وقد تم إخلاء المخيم الليلي المخصص للفتيات خلال الليل بعد أن ضربت المنطقة أمطار بلغت نحو 10 بوصات، لكن بعض الفتيات لم يُغادرن مع البقية.
وذكرت تقارير أن بعض الأكواخ تعرضت للغرق، بينما جرفت المياه البعض الآخر، وغمرت المياه الطرق المحيطة.
وقد تم العثور على عدد من الفتيات، وهن عالقات، لكن نائب الحاكم قدّر أن “حوالي 23” من بين 750 فتاة كن في المخيم ما زلن في عداد المفقودين.
ويقوم حوالي 500 عنصر إنقاذ و18 مروحية بتمشيط المنطقة بحثا عن ناجين، وفق ما أفاد باتريك، مضيفا أن الولاية نشرت أيضا 40 مروحية و12 طائرة مسيّرة و9 فرق غوص وإنقاذ في وقت مبكر من يوم الجمعة (بالتوقيت المحلي).
وتابع باتريك: “أريد منكم أن تعرفوا أننا سنبذل كل ما يمكن بشريا. 24 ساعة في اليوم، سننظر في كل شجرة ونقلب كل حجر، أياً يكن، إذا كانت ابنتكم فعلا من بين المفقودات وليست فقط خارجة عن نطاق الاتصال، سنبذل كل جهدنا للعثور عليها”.
وأرسل موظفو المخيم بريدا إلكترونيا إلى العائلات لإبلاغها بالمأساة، وذكروا أن المخيم فقد الطاقة والمياه والاتصال بالإنترنت.
وجاء في الرسالة المروعة، التي حصلت عليها قناة “KSAT”:”إذا لم يتم التواصل معكم شخصياً، فهذا يعني أن ابنتكم من بين المُبلّغ عنهن”.
وأضافت: “نحن نعمل حاليا مع فرق الإنقاذ. لقد غمرت المياه الطريق السريع، لذا نواجه صعوبة في الحصول على المزيد من المساعدة”.
ومخيم ميستيك هو مخيم صيفي مسيحي للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 7 و17 عاما في بلدة هانت.
ودعا باتريك الأهالي إلى عدم التوجه إلى موقع المخيم بسبب خطورة الوضع، لكنه وعد بأن حافلات ستقوم بنقل الفتيات الناجيات لإعادة لمّ شملهن مع عائلاتهن فور العثور عليهن.
وقال: “أعلم أنه لو كان أحد أطفالي هناك، لكنت توجهت من هيوستن إلى المخيم، لكننا نطلب من الناس الابتعاد عن المنطقة”، متابعا: “سنُعلن عن نقطة معينة يمكنكم فيها لقاء أطفالكم واحتضانهم. احتضنوهم بقوة، لأنهم بالتأكيد خائفون”.
وأكدت السلطات أنه تم إحصاء جميع الأطفال في المخيمات المجاورة.
وأفاد حساب مخيم “لا جونتا”، وهو مخيم صيفي للفتيان في نفس المنطقة، عبر إنستغرام أن جميع الأطفال فيه “آمنون وتم إحصاؤهم”.