مقالات وتقارير

هل بدأت نهاية الدكتاتورية في كردستان ؟

اندلع مساء الثلاثاء في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان،شبه المستقل عن العراق اشتباك مسلح عنيف بين قوات من ميليشيات البيشمركة ومسلحين ينتمون إلى عشيرة الهراكي، إحدى العشائر الكردية ذات النفوذ المحلي. على خلفية نزاع سياسي – قبلي، تطور لاحقًا إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن سقوط جرحى من الطرفين.
هذا الحادث المسلح لم يكن معزولًا عن المشهد الكردي المتأزم، منذ عام ١٩٩١ عندما لقي عشرات الآلاف مصرعهم في النزاع المسلح بين البرزاني ولطالباني بل يعكس عمق التوترات الناتجة عن الاحتكار السياسي، والاستبداد العائلي، وسوء توزيع الثروة في الإقليم الدي يقوده اقدم دكتاتور جبلي في المنطفه شبك علاقات معقده مع جميع القوى والاطراف الدوليه التي تستهدف النيل من امن ووحده العراق وايران وسوريا بينما روضه السلطان العثماني وجعله حاجبا في بلاطه

الاشتباك المسلح بين الهراكيين والبيشمركة لم يكن مجرد نزاع محلي، بل مؤشر واضح على تراكم الغضب الشعبي والعشائري تجاه نظام استبدادي قائم على التمييز، النهب، وتهميش الشعب.استمد بعض قوته من ضعف المركز ومهاره البرزاني في استغلال الحساسيه الطائفية والفساد في الدوله ومن دوره كحربه غدر تستخدمها القوى الخارجيه عند الحاجه اي بندقيه للايجار!!!!

فالإقليم، الذي حلم منذ عقود بالحرية والديمقراطية، تحول إلى مزرعة عائلية اقطاعيه تُدار بعقلية أمنية وتجارية قمعيه ، حيث تُستخدم ثرواته لخدمة السلطة، لا الشعب. فهل باتت كردستان بحاجة إلى تحرر جديد؟ ليس من بغداد… بل من أربيل نفسها؟

منذ عقود، تسيطر عائلة بارزاني، عبر الحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP)، على السلطة السياسية والأمنية والاقتصادية في إقليم كردستان. وقد تحوّل الحكم تدريجيًا إلى نظامً وراثيً عائليً يتربع على عرش السلطة فيه : مسعود بارزاني( مواليد مهاباد الايرانيه 1946) شغل منصب رئيس الإقليم من 2005 حتى 2017، ورفض ترك منصبه حتى بعد انتهاء ولايته القانونية.
• خلفه ابن أخيه نيجيرفان بارزاني، فيما يتولى ابنه مسرور بارزاني منصب رئيس الوزراء.
• العائلة تتحكم في أهم مفاصل الدولة: الأمن، الإعلام، النفط، المعابر الحدودية، والمفاوضات الخارجية.

السلطة أصبحت محتكرة ضمن نطاق العائلة، والوظائف العليا تُمنح بحسب الولاء، لا الكفاءة. أما الأحزاب المعارضة، فتُقمع أو تُهمّش سياسيًا وإعلاميًا في الوقت الذي يعيش فيه غالبية الشعب الكردي في فقر مدقع، تُقدّر ثروة عائلة بارزاني بمليارات الدولارات، مع استثمارات هائلة في الداخل والخارج:
• تقدر ثروة مسعود بارزاني وحده بين 25 إلى 55 مليار دولار وهناك مصادر تقدرها باكثر من هذا بفعل نقلها للملاذات الامنه
• تمتلك العائلة مئات العقارات في دبي، تركيا، والولايات المتحدة (فلل وقصور في كاليفورنيا وواشنطن).
• تسيطر على شركات كبرى مثل Korek Telecom وKAR Group، فضلًا عن حصص في قطاعي النفط والاتصالات.والكهرباء

في المقابل، يعاني موظفو القطاع العام في كردستان من تأخير الرواتب، وخصومات مستمرة، كما ترتفع معدلات البطالة والهجرة بين الشباب الكردي، وسط غياب تام للشفافية في توزيع واردات النفط والضرائب.يعتمد اقتصاد الإقليم على تهريب النفط، لكن قسمًا كبيرًا من صادراته يتم تهريبه خارج الأطر الرسمية. تقارير عديدة أشارت إلى أن:
• ما بين 200إلى 400 ألف برميل يوميًا تُهرب إلى تركيا وإيران دون التسليم الايرادات لوزارة المالية أو الحكومة الاتحادية. و العائدات تُحوّل إلى حسابات خاصة بشخصيات من عائلة بارزاني• يتم كل ذلك عبر شركات “واجهات” وشبكات خارجية، ما يجعل تتبّع الأموال أمرًا بالغ الصعوبة يضاف لذلك واردات 20 معبرا حدوديا وشبكات التهريب للأفراد والبضايع وغيرها ما يزيد من النقمة الشعبية هو التناقض الحاد بين مظاهر الغنى الفاحش لال البرزاني الدي يضاهي الاسر الحاكمه في الخليج وبين الوضع المعاشي المزري لغالبيه الشعب الدي يلقي البرزانيون مسووليته على بغداد بتاخير دفع الرواتب من نفط الجنوب دون التزام الاقليم بدفع ايراداته
من الواضح ان هناك اطراف خارجيه ايضا غاضبه جدا من البرزانيين ولن يهدا لها بال قبل رد الصفعه
للاغا !!!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى