مثل كل عام … زوار الاربعينية يشكون قلة المواصلات بالتفويج العكسي

افاد مراسلنا ،اليوم الاربعاء، عن وجود معرقلات ومشاكل في مجال النقل وتفويج الزائرين الى محافظاتهم بعد اتمامهم مراسم الزيارة.
واكد مراسل “وطن نيوز” المتواجد في كربلاء ان الزوار ممتعضين من اجراءات الحكومة الاتحادية والمحلية وعدم ايجادهم للحلول الناجعة لمشكلة التفويج العكسي .
والتقى مراسلنا بعدد من الزوار الذين ابدوا استياءهم وعدم رضاهم على خدمات الحكومة بتوفير وسائل النقل الى الزوار او حتى تهيئة الاماكن القريبة لوقوف سيارات النقل الخاص.
الحاج والزائر ابو عباس المنصوري من اهالي البصرة أكد ان المعاناة السنوية للزوار لازالت متعلقة بفقرة النقل لاسيما في اوقات التفويج العكسي .
وبين المنصوري في حديث لمراسلنا ان الحكومة العراقية وبتشكيلاته لم تستطع ان تقضي على هذه المشكلة ، لافتا الى ان كل ما تقدمه الحكومة من خدمة خلال الزيارة الاربعينية يذهب سدى بسبب مشكلة النقل.
الزائر علي كريم من اهالي بغداد استأسف على حال الزوار وما يعانونه خلال رحلة العودة الى منازلهم ، مؤكدا ان الخدمات التي توفرها المواكب اكبر واكثر تنظيما مما تقدمه الحكومتين المركزية والمحلية في كربلاء.
واضاف علي كريم في معرض حديثه مع مراسلنا ان ملف النقل لو يتم تحويل ادارته الى عدد من المواكب فأنها ستديره بصورة افضل مما تديره الحكومة العراقية.
الحاج ابو رزاق الحميداوي حمل الحكومات السابقة والجهات التشريعية الوضع المأساوي لتفويج الزائرين والمعاناة السنوية ، معللا ذلك لعدم تشريع وانشاء وزارة تعنى بالشعائر الحسينية والزيارات الدينية حالنا كحال عدد من الدول وابرزها المملكة السعودية.
وتابع الحميداوي ان وزارة الشعائر لو اقرت منذ عام 2010 عندما طرح المقترح بأنشاءها لتغير الحال كثير عما هو عليه الان ، اذ ان هذه الوزارة يصبح لها تخصيصات يمكن من خلالها انشاء الطرق الجديدة وحتى انشاء المتروات والقطارات السريعة من خلال التعاقد مع الشركات العالمية ، مبينا ان هذا الخذلان يدلل على ان جميع حكوماتنا السابقة والحالية حاولت ان تطمس هذه الزيارة وبقية الزيارات لان على مايبدو ان جميع الفاسدين يخشون الحسين ولافرق ان كان ذاك الفاسد سنيا او شيعياً.
هذا ولازالت معاناة الزوار تتجدد كل عام مع تجدد الزيارة الاربعينية ، وباتت المزارات في العراق لاسيما كربلاء يقصدها خلال العام الواحد أكثر من “30” مليون زائر.