اخبـار العراق

صحيفة أمريكية: السوداني اعتبر إطلاق سراح تسوركوف هدية لترامب

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن المواطنة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف التي خطفت في بغداد منذ عامين، وأطلق سراحها فجأة قبل يومين، ما تزال ظروف تحريرها مجهولة، لكن بحسب مصادر أمريكية فإن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أرسل رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، قال فيها إن إطلاق تسوركوف، “هدية له”.

ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، عن مسؤول أمريكي بارز لم تحدد هويته قوله إن السوداني وجه رسالة إلى ترامب، قائلاً إن إطلاق سراح تسوركوف، وهي طالبة في جامعة برينستون الأمريكية، لكن السوداني لم يتطرق إلى هذه الرسالة في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأول الثلاثاء، لكنه أكد على أن إطلاق سراح تسوركوف كان تتويجاً لجهود الأجهزة الأمنية في بلاده.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن إيما تسوركوف، شقيقة إليزابيث التي تحمل الجنسية الأمريكية، قامت بحملة مكثفة لاستقطاب الانتباه إلى محنتها، وناشدت رئيس الوزراء العراقي خلال إحدى زياراته إلى واشنطن لفعل المزيد للمساعدة في إطلاق سراح شقيقتها.

كما تشاورت مع المبعوث الأمريكي الخاص آدم بوهلر، ومع منظمة “غلوبال ريتش”، وهي منظمة مقرها واشنطن تعمل على إعادة الأمريكيين المحتجزين في الدول الأجنبية.

وبحسب التقرير، فقد تسببت “دبلوماسية الرهائن” في صعوبات متزايدة للولايات المتحدة خلال العقد الماضي، حيث قامت عدة دول معادية لواشنطن، وخصوصاً إيران وروسيا وفنزويلا، باحتجاز مواطنين أمريكيين، مقابل الحصول في النهاية على أشخاص أو أموال أو تنازلات أخرى، غالباً من خلال عمليات تبادل رفيعة المستوى تشمل أجهزة المخابرات والأمن في تلك الدول.

وأشار التقرير إلى أن الظروف التي أدت إلى إطلاق سراح تسوركوف غير واضحة.

ولفت إلى أن بوهلر، كان قد سافر إلى العراق في وقت سابق من هذا العام لطلب مساعدة رئيس الوزراء السوداني، الذي كان حريصاً على الحفاظ على دعم أمريكا خوفاً من عودة تنظيم “داعش” وتهديده للدولة العراقية مرة أخرى.

وتابع التقرير أن تأمين إطلاق سراح تسوركوف لم يكن سهلاً. ونقل التقرير عن الباحث في مؤسسة “هورايزون انجيج” مايكل نايتس، قوله إن الجماعة التي احتجزت تسوركوف هي إحدى أفضل الميليشيات العراقية من حيث التمويل، ولديها علاقة وثيقة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك في إشارة كتائب حزب الله.

ولفت التقرير إلى أن فنزويلا قامت في تموز/ يوليو الماضي وبعد مفاوضات استمرت لأشهر مع الولايات المتحدة، بإطلاق سراح 10 أمريكيين مقابل 250 فنزويلياً كانوا محتجزين في السلفادور.

وأضاف أن الولايات المتحدة صعدت الضغط يوم الجمعة عندما وقع ترامب على أمر تنفيذي يمكن الولايات المتحدة من معاقبة الدول والجماعات الإرهابية التي تحتجز الأمريكيين بفرض عقوبات صارمة وحظر سفر، وهي إداة جديدة تهدف إلى مكافحة ممارسة “دبلوماسية الرهائن”.

وبحسب التقرير، فإنه يوجد حالياً نحو 25 أمريكياً محتجزين في 6 دول هي العراق، وأفغانستان، وأريتريا، وإيران، وروسيا، وفنزويلا، وتمنح الولايات المتحدة هذه الدول مهلة شهر واحد لإطلاق سراح الأمريكيين الذين تحتجزهم قبل مواجهة العقوبات بموجب القرار الجديد، وفقاً لما قاله مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية.

ونقل التقرير عن بوهلر قوله إنه “بالنسبة لنا، فإن الهدف هو إنهاء دبلوماسية الرهائن بشكل عام”، مضيفاً أنه يأمل أن يكون إطلاق سراح تسوركوف “نموذجاً للدول الأخرى، بما في ذلك حماس، لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وعدم احتجاز أي أمريكيين مرة أخرى أبداً”.

ولفت التقرير إلى أن محنة تسوركوف انتهت يوم الثلاثاء الماضي، عندما ظهرت بشكل مفاجئ بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، وبدت عليها آثار 903 أيام قضتها في الأسر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى