مواطن يتبرع بـ600 واق ذكري للبرلمان الفرنسي ويكشف السبب

أثار فرنسي جدلاً بإرساله 600 واقٍ ذكري إلى أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي)، تعبيرا عن استيائه من سلوكهم المشين الذي يستجوب أن لايتكاثروا.
وبحسب محطة الإذاعة الفرنسية “ici”، فإن المرسل هو بييرو لو زيغو، وهو ناشط معروف باستفزازاته السياسية، ويقيم في مدينة لوديف جنوب فرنسا. وقد وصل الطرد إلى مبنى البرلمان في باريس يوم 11 سبتمبر الجاري.
وقال لو زيغو في تصريح للإذاعة:
“عندما أرى نوابًا يصرخون، وآخرين نيامًا على مقاعدهم، وآخرين يرفضون حتى مصافحة بعضهم، أو يتبادلون الإهانات… عندما أسمع أحدهم يصف الشرطة بـ’القتلة’، وآخر يلقي باللوم على العرب في مشاكل البلاد، وثالث يقول إنه لم يعد يُسمح بأكل اللحوم… أجد أن كل هذا عبث لا يُطاق”.
وأضاف: “لهذا السبب أرسلت الواقيات الذكرية — حتى لا يتكاثروا!”.
يُعرف لو زيغو بحملاته الساخرة والاحتجاجية. ففي عام 2019، أرسل بيجامة سجن إلى عمدة باريس السابق باتريك بالكاني — الذي كان حينها مسجونًا بتهم فساد. وفي 2016، نظم حملة في باريس بالقرب من المقر السابق للحزب الاشتراكي، حملت عنوان “تحنيط أنفاس الاشتراكية الأخيرة”، في إشارة رمزية إلى تراجع الحزب.
هذه المبادرة، وإن بدت غريبة، تعكس حالة من الإحباط لدى شريحة من الفرنسيين تجاه أداء الطبقة السياسية، واستغلالها لأسلوب السخرية والتهكم كوسيلة للتعبير عن الغضب والاحتجاج.