“الجندرة” مشاريع لشيطنة المجتمع وتفكيك كيانه

وطن نيوز – تقارير
الجندرة حلقة من سلسلة يراد من خلالها ادخال الشذوذ للمجتمع العراقي وتهديم قيمه الاخلاقية المتوارثة والتي تعتبر الركيزة الاساسية في حفظ كيان الاسرة العراقية على التحديد ، الا ان هذا التماسك لم يروق للغرب مما دفعهم للعمل على ادخال تلك المفاهيم المغلوطة ومحاولة صياغة اطر قانونية لها ضمن تشريعات برلمانية ، وهذا ادى الى انقسام الطبقة السياسية بين المؤيد والرافض لهذه المحاولات ، الا ان المجتمع العراقي رافض لتلك الفكرة برمته ، فيما يرى اخرون ضرورة الالتفات الى مواضيع اكثر اهمية ، وبهذا الصدد كان لـ “وطن نيوز” تقريرا بهذا الخصوص.
حيث اكد عضو مجلس النواب ثائر مخيف ، ان مصطلح “الجندر”، عبارة عن ادوات خبيثة يراد منها ضرب نواة العائلة العراقية.
وقال مخيف في حديث لـ”وطن نيوز” ان “كل القوانين الوضعية مستمدة من القران الكريم والاعراف بالتالي لا يوجد شيء لم يسن فيه القانون من عقوبات خاصة التي من شأنها ان تساعد على الانحلال الخلقي لمجتمعنا العربي الاسلامي.
واضاف ان “موضوع الجندرة وغيرها من الامور يراد منها ضرب نواة الاسرة العراقية الاصيلة وان تتفكك ويصيبها الانحلال وهو ما تمارسه بعض الاطراف الخارجية عبر نشر المخدرات وغيرها”.
واشار الى ان “القانون لم يترك شيء دون حساب وهناك تعديلات تتماشى مع الظروف التي يمر بها العراق اليوم وعندما رأى البرلمان وجود هجمة شرسة تتعلق بالمخدرات والتي لا تقل خطورة عن داعش فانه تحرك نحو اصدار قوانين وتشريعات تحد من الانتشار الحالي وتسليط الضوء عليها ومحاربتها”.
فيما دعت ممثلة الامم المتحدة “بلاسخارت” الى ضرورة التعامل مع موضوع الجندرة بصورة ايجابية ، داعية البرلمان العراقي الى تشريع القوانين التي تتيح للفرد ان يختار ويحدد جنسه ، معتبرة رفض العراق لهذه القوانين ليس من مصلحته.
وأكد ناشطون ومثقفون تحدثت معهم وكالة “وطن نيوز” إننا في العراق اصبحنا بيئة خصبة لكل ما يطرح ونتعامل مع الامور بجدية اكثر مما مطلوب ، ونعطي للامور اهمية وهي ليست ذا اهمية بينما نغفل عن القضايا الاهم ومنها التفكك الاسري وكثرة الطلاق في المحاكم العراقية.
بينما يرى ناشطون اخرون ان الغرب اعتمد على الجهلة في نشر مشاريعه في بلدنا ويسعى من خلال هؤلاء الى نشر المفاهيم المغلوطة والتي لاينبذها المجتمع العربي والمسلم فقط بل يرفضها كل ذي لب لانها تتنافى مع القيم الانسانية ، واصبح مفهوم الجندرة مؤخرا احد اهم تلك المشاريع التي يراد بها هدم المجتمع العراقي ، وهذا الهوس لدى زعماء الغرب والمرض النفسي الذي ينتابهم يريدون ان يصدروه للمجتمع المسلم والعربي وبلاسخارت وتبنيها هذا المشروع بشكل صريح وواضح يدعم ما تحدثنا عنه ، فلعلهم كانوا لايتبنون هذه المشاريع والافكار بشكل مباشر ولكن يدعموها بينما بموضوع الجندرة فالامر اختلف لانهم باتوا يتبنوه بشكل مباشر.
فيما يشير الكاتب “عبدالزهراء الجنوبي” الى ان الجندرة حلقة من سلسلة يراد من خلالها ادخال الشذوذ للمجتمع العراقي وتهديم قيمه الاخلاقية المتوارثة والتي تعتبر الركيزة الاساسية في حفظ كيان الاسرة العراقية على التحديد ، الا ان هذا التماسك لم يروق للغرب مما دفعهم للعمل على ادخال تلك المفاهيم المغلوطة ومحاولة صياغة اطر قانونية لها ضمن تشريعات برلمانية.
من جهتها منعت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية استخدام مصطلحات “النوع الاجتماعي” و”الجندر” وقالت إنها وجهت وسائل الإعلام العراقية باستخدام مصطلح “الشذوذ الجنسي” بدلا من “المثلية الجنسية”.
فيما رفضت عدد من الكتل السياسية انتشار مفهوم “الجندرة” في العراق ومنها “ائتلاف دولة القانون وكتلة النهج والحزب الاسلامي وعدد آخر من الكتلة بينما اكتفت بعض الكتل والاحزاب بالصمت أمام هذا المصطلح .
حيث أصدر ائتلاف دولة القانون، وهو جزء كبير من كتلة الإطار التنسيقي الحاكمة في العراق، بيانا قال فيه إن “مصطلح الجندر يتعارض مع الدين والأعراف والقيم الوطنية وأحكام الدستور العراقي”.
فيما اصدرت كتلة النهج بيانا بهذا الصدد ، اعربت من خلاله على ضرورة التصدي لهذا المصطلح وتشريع القوانين التي تعاقب على كل من يثير هذا المصطلح او يتبناه.



