محاولات اغتيال وملفات فساد.. ماذا يحصل في البيت السني؟

وطن نيوز – خاص
يشهد البيت السني السياسي طيلة الفترة الماضية، ارباك واضح وانهيارات لبعض الاحزاب، بالاضافة الى فضائح فساد ومحاولات اغتيال فاشلة بحق قيادات معينة ضمن الاحزاب الممثلة للمكون.
يتزامن هذا الحراك مع قرب موعد الانتخابات المحلية، التي حددت في العام الحالي، بالتالي فأن الصراع بلغ ذروته في المحافظات الغربية التي بدء ممثلوها ينهشون ملفات البعض الاخر ونشرها في وسائل الاعلام.
وجرى خلال الايام القليلة الماضية اعتقال زوج احدى المرشحات ضمن حزب تقدم التابع الى رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي بتهم فساد، كما نجا اليوم قيادي سني اخر من محاولة اغتيال فاشلة في محافظة صلاح الدين.
وحول هذا الامر يقول المحلل السياسي هيثم الخزعلي في حديث لـ”وطن نيوز” “هناك تنافس كبير على المناصب والنفوذ في البيت السني مدفوع برغبة عارمة في السلطة، وهو ما يؤجج الصراعات التي تنعكس بشكل اتهامات متبادلة ومحاولة كل طرف ان يكشف أوراق الطرف الآخر من أجل تسقيطه في اعين الناخبين”.
واضاف الخزعلي “ولاتوجد فرصة لظهور وجوه شابة جديدة لتمثيل المكون السني بسبب الرغبة المحمومة في الاستحواذ على المناصب في هذه المحافظات المبتلاة”.
ولعل غياب المرجعية السياسية للمكون السني هي واحدة من ابرز اسباب عدم ضبط ايقاع المكون بالاضافة الى تعدد الزعامات والتي تطمح جميعها في اخذ الحصة الاكبر من مناطق النفوذ التابعة او المحسوبة على الكتل السنية.
وشهدت اغلب الاحزاب السنية الحالية انشقاقات وانقسامات حادة بل ان بعضها تفكك بشكل تام، ويعود هذا الى بدء التسابق الانتخابي على مجالس المحافظات، بالاضافة الى الصراع بين الجيل القديم الذي قاد المكون والجيل الحالي الذي يريد اخذ دوره في صناعة القرار وبناء قاعدة شعبية في المناطق السنية للارتكاز عليها.



