
يشهد الشارع السياسي تضاربا بالاراء فمنهم من أيد حكومة السوداني بأجراء الانتخابات المحلية في كانون الاول من العام الجاري فيما ذهب التيار الصدري الى خيار المقاطعة وعدم الاشتراك في الانتخابات المحلية ورفع شعار “مقاطعون”.
ووسط هذا الجدل وذاك كان لـ “وطن نيوز” هذا التقرير.
فرض الارادات
أكد الخبير القانوني علي الموسوي ان الانتخابات حق مشروع لكل مواطن عراقي وليس من حق احد ان يمنعه عن ممارسة دوره في تقرير مصيره وانتخاب من يمثله.
وأضاف الموسوي ان “الله اعطى للانسان حريته في اختياره لسلوكيات حياته حتى في عباداته” ، نعم حذره من عبادة غيره لكنه ترك الامر له بأختيار من يعبد وهو من يقرر كيف يصل الى الحق والنكوث عن الباطل ، مبينا ان حق التعبير وحق الاختيار عائد للمواطن ذاته وهو القيم على تصرفاته ليس غيره قيما على افعاله وتصرفاته.
واشار الى ان مقاطعة الانتخابات من قبل جهة سياسية معينة امر ديمقراطي معمول به لدى اغلب دول العالم وهو صورة من صورة الديمقراطية الحديثة والتعبير عن الاراء لكن ان تتحول تلك الممارسة الى فرض الارادة وتهديد وترعيب العزل فهذا امر مرفوض ولايعتبر شجاعة من قبل الممارسين لهذا الفعل.
وأضاف الموسوي ان الانتخابات أمر مهم وضروري وان لم تحدث الانتخابات فسيكون لاسامح الله بديلا عنها الفوضى وانتشار مظاهر اللاقانون وغيرها من المظاهر المشينة في المجتمع العراقي.
توقف مجالس المحافظات عرقل تقديم الخدمات
فيما بينت عضو مجلس محافظة بغداد السابق فاطمة الحسني والمرشحة في الانتخابات القادمة في تصريحات صحفية إن أهمية مجالس المحافظات تأتي من “تماسها المباشر مع المواطن، والإحساس بمتطلباته واحتياجاته، ورسم السياسة المحلية، وإقرار المشروعات وبعض القوانين المحلية التي تصب في صالح المواطن”.
وأضافت أن مجالس المحافظات هي العمود الأساس في وضع القرارات باعتبارها الحكومة المحلية المسؤولة، لكن تبقى المشكلة في ما يخص العاصمة بغداد، بسبب تقاطع الصلاحيات والسلطات مع الحكومة المركزية، والتي لم تحسم حتى الآن”.
وعلقت الحسني، على الانتقادات التي تطال هذه المجالس، بقولها إن الفترات الماضية التي شهدت توقف عمل مجالس المحافظات بشكل كامل هي الكفيلة بالرد على الانتقادات، لأن ذلك أدى إلى فراغ في توفر جهة حكومية يمكن أن يعود إليها المواطنون لحل قضاياهم وشكاواهم.
وعلى غير المعتاد، تخلو الانتخابات المرتقبة لمجالس المحافظات في العراق من مشاركة التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، خاصة بعد إعلانه الانسحاب من الحياة السياسية، ودعا أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات.
اقناع واجبار المواطنين
وفي رده على سؤال من أنصاره بشأن المشاركة في الانتخابات، قال الصدر: “إن من أهم ما يميز القاعدة الصدرية هو وحدة صفها وطاعتها وإخلاصها”.
وأضاف: “مشاركة الفاسدين تحزنني كثيراً ومقاطعة الانتخابات أمر يفرحني، ويُغيظ الأعداء، ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً، ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا”.
وألقى موقف الصدر بظلاله على الشارع العراقي، ما دفع الكثير من أتباعه إلى إقناع الناس بعدم المشاركة، متبعين أحياناً مع البعض أساليب لإجبارهم على مقاطعة الانتخابات.



