اخبـار العراقمقالات وتقارير

حملات انتخابية بالملايين … من نصيب الباعة “المتجولين”

تقارير سياسية-محمد عصام

مع كل موسم انتخابي جديد ، ينشر المرشحون في كل المحافظات لافتاتهم الدعائية لمخاطبة جمهورهم وتقدر قيمة اللافتات بمليارات الدنانير.
وهذه اللافتات تعود بالمنظر المقزز للعاصمة بغداد والمدن السكنية ، ولازالتها تحتاج الحكومة لجهد كبير ، الا ان الباعة “المتجولين” انجزوا المهمة ولم يكبدوا الحكومات المحلية عناء رفع تلك الدعايات الانتخابية.
حيث يقول مدير إعلام أمانة بغداد، محمد الربيعي، إن “أمين بغداد عمار موسى وجه بتنفيذ حملة لرفع جميع صور ولافتات المرشحين من العاصمة”.
ويؤكد الربيعي في تصريحات صحفية أن “بعض اللافتات والصور وضعت في أماكن مرتفعة على أسطح البنايات وتعود بعضها إلى القطاع الخاص وتم توجيه إنذار برفعها خلال هذا الأسبوع، وفي حال عدم رفعها سيتم فرض غرامات مالية وترصد بأرقام جبايات على كل بناية تضع صورا غير مرخصة على اعتبار أن المدد القانونية التي سمحت بها المفوضية المستقلة للانتخابات للمرشحين كانت شهرا قبل الانتخابات وتزال بعدها بيومين”.
ويضيف أن “الأمانة ستمنح يومين إضافيين لرفع ما تبقى من صور ولافتات من الأماكن المرتفعة والبنايات بصورة عامة”.
فيما اعلن “مرصد العراق الأخضر” المتخصص بشؤون البيئة ، عن وجود مخالفات ارتكبها بعض مرشحي انتخابات مجالس المحافظات للتعليمات التي تصدرها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبلديات المدن، للحفاظ على البيئة، فيما بين ان بغداد ونينوى تصدرت المدن الأكثر ضررا بيئيا من هذه الحملات، موضحا أن المخالفات جاءت بالتجاوز على المساحات الخضراء والحدائق دون مراعاة لجمالية تلك الفضاءات البيئية، فضلا عن وضع البوسترات بشكل مخالف للذوق العام.
فيما اعلن الخبير البيئي محمد كاظم ان عمليات نشر الدعايات الانتخابية بشكل غير مدروس تعتبر منظرا مقززا ومشوها للمعالم البيئية للمدن .
وقلل كاظم من خطورة الموقف لعدم بقاء هذه اللافتات الى فترات طويلة ، مبينا ان عملية الازالة التي تشهدها تلك اللافتات ايضا تعتبر غير حضارية اذا تتم ازالتها من قبل “الباعة المتجولين” الذين يخلفون وراءهم منظرا غير لائق.
واشار الى انه ومجموعة من المختصين البيئيين اشروا مخالفات كثيرة وواضحة لعدد من المرشحين والكتل الانتخابية وذلك من خلال وضع الفلكسات والجداريات على الحدائق العامة والاشجار مما يعتبر هذا تشويها للنظر الحضاري للمدن العراقية.
وشهدت هذه الانتخابات غياب التيار الصدري عن المشاركة، ولو اشترك في الانتخابات لأضاف للباعة المتجولين مصدرا ماليا اضافياً ، حيث يبقى الخاسر الاكبر من عدم اشتراك التيار الصدري هم الباعة المتجولين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى