اخبـار العراقمقالات وتقارير

بسبب جشع التجار … السفرة الرمضانية ستكون بلا لحوم

ارتفعت اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء بشكل مفاجئ قبيل قدوم شهر رمضان الكريم ، حيث وصلت اسعار اللحوم الحمراء الى مايقارب الـ (24) الف دينار عراقي اي مايقارب (18.5) دولار للكيلو غرام الواحد ، بينما قفزت اسعار الدجاج والسمك ايضا ، حيث وصل سعر كيلو السمك الى مايقارب (8) الاف دينار للكيلو غرام الواحد.
ووسط هذا الصعود المبالغ فيه يغيب الدور الرقابي للحكومة العراقية ، ولم تتخذ اي اجراءات رادعة لجشع التجار.
وتبقى السلطات العراقية عاجزة عن ايجاد الحلول اللازمة لخفض الاسعار والسيطرة على الاسواق.
فيما اعلنت وزارة الزراعة في وقتٍ سابق، باتخاذها إجراءات للحد من ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق، مؤكدة فتح الباب أمام استيراد اللحوم بشكل شامل، بالإضافة إلى تسهيل نقل الأغنام والأبقار الحية بين المحافظات وإقليم كردستان، والسماح باستيراد اللحوم من جميع بلدان العالم عدا الدول المحظورة.
فيما شكى المواطن باسم خزعل من (اهالي حي العامل) وهو رباً لاسرة تتكون من “7” افراد غلاء الاسعار لاسيما اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.
واشار الى إن “أسعار المواد الغذائية وتحديداً اللحوم أخذت بالارتفاع، حتى بلغ سعرها 25 ألف دينار للكيلوغرام الواحد، وهذا يعني أن شهر رمضان المقبل قد يكون صعباً على العراقيين، ولا سيما من أصحاب الدخل المحدود”، مبيناً، أن “العراقيين لا يرغبون بشراء اللحوم المستوردة، لأن الفكرة السائدة عنها أنها مجهولة المصدر”.
وندد خزعل بأجراءات الحكومة العراقية التي لاتصل الى المستوى المطلوب ، مؤكدا أن “المواشي العراقية يتم تهريبها إلى دول الخليج، وهو ما يزيد من سعرها محلياً”.
من جهته اكد التربوي المتقاعد علي فوزي رباً لاسرة متكونة من “4” افراد إن “العراقيين بعد أيام سيبدأون بالتحضير والشراء للمواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان، وإن العراقيين اعتادوا على ارتفاع الأسعار في مثل هذه الأيام، وعودتها إلى الحالة الطبيعية قبل أيام من عيد الفطر، وبالرغم من هذا الاعتياد إلا أنه يشكل عبئاً على العراقيين كافة، حتى الميسورين منهم”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة، محمد الخزاعي، إن “السوق العراقية تتوفر فيها أنواع عديدة من اللحوم، لكن العائلة العراقية لا ترغب إلا باللحم العراقي، ومع زيادة الطلب على اللحوم المحلية، ارتفعت أسعارها”، موضحاً، أن “الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجفاف، جعلت المعاناة لدى مربي المواشي تزداد، ناهيك عن نفوق الحيوانات، وهذه أسباب أخرى تضاف إلى زيادة الأسعار”.
وأضاف الخزاعي أن “ارتفاع أسعار اللحوم والمواد الغذائية في الفترة التي تسبق شهر رمضان، يحدث في كل الدول العربية والإسلامية، وأن هذا الأمر مرتبط بكثرة الطلب، بالإضافة إلى استغلال التجار لحالة السوق، ناهيك عن الاحتكار”، مؤكداً أن “الجهات الأمنية مسؤولة عن مراقبة أسعار المواد الغذائية، ومن مسؤولياتها اتخاذ الإجراءات لأجل المحافظة على مستويات معتدلة ومعقولة للأسعار في الأسواق المحلية”.فيما رفض عدد من التجار الحديث عن هذا الموضوع ، محملين الحكومة العراقية اسباب الارتفاع بسبب عدم دعم الحكومة لهم.
ولازال المواطن يشكو من غلاء أسعار السلع الغذائية رغم توفر السيولة لدى خزينة الدولة. ووفق بيانات حكومية، فقد ارتفعت معدلات التضخم في العراق بنسبة 4.5% مع زيادة ملحوظة لمستوى الأسعار رسميا في الشهر الأخير من سنة 2023، على الرغم من رفع المركزي لسعر الفائدة وطرح السندات التي من شأنها أن تكبح جماح التضخم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى