اخبـار العراقمقالات وتقارير

ماذا لو أغتالت اسرائيل السيستاني ؟

اثارت قناة “14” الاسرائيلية الجدل بعدما نشرت صورا لعدد من قادة المقاومة الاسلامية ووضع عليها نقطة حمراء كأشارة الى انهم اهداف اسرائيل القادمة ، الا ان الملفت في الصورة التي نشرت ظهور صورة المرجع الاعلى في النجف الاشرف السيد علي السيستاني على الرغم من عدم تدخله في محور المقاومة الا ان القناة الاسرائيلية نشرت صورته كأحد المطلوبين للكيان الاسرائيلي ، مما اثار سخط الكثير من اتباع المرجع السيستاني داخل العراق وخارجه وصدرت بيانات عديدة من جهات رسمية وغير رسمية تندد بظهور صورة السيستاني ضمن قائمة المطلوبين التي نشرتها القناة الاسرائيلية.
حيث ندد رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي بما اعلنته القناة الاسرائيلية واعتبره تطاول وتجاوز على مقام المرجعية العليا ، واصفا اياه بالتجاوز على ابرز رمز من رموز الشيعة في العالم كله.
كما واستهجن الشيخ قيس الخزعلي مسؤول عصائب اهل الحق تصرفات اسرائيل واصفا اياها بالعبثية والاهوائية ، داعيا الى عدم التهور والاستهتار والتمادي والتطاول على مقام المرجعية العليا متوعداً برد قاسي اذا ما حدث اي تمادي وتطاول ، مشيرا الى ان اي تطاول سيكون مصيره محو الكيان المحتل وارجاعه الى ماوراء البحر.
كما وصدرت بيانات عديدة من قبل جهات رسمية وغير رسمية من داخل العراق وخارجه ، الامر الذي ادخل الجميع في تساؤل واضح وصريح حول ماهية نتائج عملية الاغتيال التي من المتوقع ان تحدث على المرجعية العليا.
حيث وصف الخبير في شؤون الشرق الاوسط فادي الشمون ان “عملية الاغتيال لو حدثت فأنها ستدخل المنطقة في نار ملتهبة لايمكن التنبؤ بنتائجها ، الا انها ستكون كالنار التي تأكل الاخضر واليابس” ، مبينا ان اسرائيل وبحسب المعطيات الاخيرة واستهدافها لشخصيات مهمة تدلل على انها تتخذ قراراتها دونما ان تدرس حيثيات تلك القرارات وعواقبها.
من جهته استبعد الباحث في الشأن السياسي المصري منصور الشحات ان تقدم اسرائيل على مثل هكذا عملية كونها باتت تدرك انها في غنى عن فتح جبهات قتال اخرى ، كونها انهكت بالحرب هذه على الغم من اقتصارها على فتح جبهتين هما “لبنان و فلسطين” ، مشيرا الى ان فتح اي جبهة جديدة اخرى سيؤدي بها الى الهلاك ، لاسيما اذا كانت تلك الجبهة هي الجانب العراقي.
واضاف ان استهداف شخصية مؤثرة كشخصية السيستاني ستدخل المنطقة في جو ملتهب جدا ، مشيرا الى ان اسرائيل باتت تدرك اليوم خطورة توسعة جبهتها القتالية وهذا ما اشرنا اليه مسبقاً.
من جهة اخرى قلل الخبير في شؤون الشرق الاوسط باسم الميدام من نشوب صراع وتوسعة رقعة الاقتتال اذا ما اغتيل الرمز الشيعي الابرز علي السيستاني ، مؤكدا ان عملية الاغتيال ستكون كنظيراتها الاخريات كعملية اغتيال نصر الله وسليماني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى