بعد أعوام على مرورها.. الكاظمي يتحدث عن سرقة القرن وخطوة رفع سعر الدولار

عاد رئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفى الكاظمي إلى العراق بعد سنوات من العزلة عن الساحة الداخلية والسياسية بشكل عام.
وفي لقاء له يوم امس قال الكاظمي إنه لم أبتعد عن العمل السياسي، وقد اتخذت قراراً بأن أكون مراقباً ومتابعاً، وفي السياسية ليس هناك منطقة صلبة، وهي تعتمد على منطقة مرنة فيها الثوابت وفيها المتغيرات، ولكن هذه المتغيرات يجب أن تكون وفق قيم أخلاقية وطنية تكون في خدمة الوطن والعراقيين.
واستغرب الكاظمي من تركيز الرأي العام على قضية “سرقة القرن”، والتي تتعلق باختلاس نحو 3 مليارات دولار من الأمانات الضريبية، فيما نسب لنفسه الفضل باعتقال الفاعل.
واضاف: لم أخضع لأي ابتزاز كان داخلي أو خارجي. تعرضت للكثير من الضغوط، وكان معياري العراق أولاً وخدمة العراقيين وحفظ كرامتهم، في بظروف معقدة وصعبة جداً، لم يستطع أي أحد أن يتحملها، أنا تحملتها بكل مسؤولية وأفتخر بها، مبينا ان العمل السياسي في أزمة حقيقية وهي قلة الوفاء. هناك من يفضّل مصالحه الضيقة، والمواقف تتغير وفق المصالح.
وتابع: أعلنت عن الانتخابات المبكرة يوم 6 حزيران 2021، وأتيت بظروف وتحديات كبيرة، كانت هناك أزمة كورونا، وكان هناك انهيار اقتصادي وأزمة الرواتب، وأسعار النفط وصلت إلى مستوى متدني، والميزانية تعتمد بنسة 96% على النفط، وكان هناك الصراع الأميريكي الإيراني، والأهم من كل هذا كانت مدننا تحت سيطرة المتظاهرين شباب تشرين الذين كانوا يريدون إصلاح النظام السياسي وكانوا يطالبون بحماية كرامتهم.
وبين أن خطوة رفع سعر الدولار وفّرت مبالغ كبيرة لدفع رواتب الموظفين واستحقاقات الفلاحين، وأمور تخص تشغيل الدولة. أما الدولار فبقي محافظاً على سعره ولم يتذبذب، كذلك استفاد القطاع الخاص من هذه الخطوة. نحن في نظام ديمقراطي والقطاع الخاص يجب أن يأخذ إستحقاقه للمساهمة في بناء الدولة، إضافة إلى ذلك ورغم كل التحديات حافظنا على الوضع الإقتصادي ومنعناه من الإنهيار.
وأوضح واجهنا الكثير من التحديات الإقليمية، كان هناك محاولة صدام إيراني-أمريكي في العراق، وعملت بكل قوة لتهدئة هذا الصدام كي لا يتحوّل العراق لساحة صراح دولي حقيقي، كما أن العراق كان شبه معزول خارجياً، كل هذه الأمور البعض ينساها والآن يتسائلون “ماذا عمل الكاظمي طيلة هذه السنة؟” أي رئيس وزراء في العراق قَبِل أن يكون رئيس للوزراء لسنة واحدة؟! هل الكتل السياسية كانت كريمة لأن تقدم موقع رئيس الوزراء مجاناً؟ الجميع هرب من المسؤولية، أنا الوحيد الذي قبلت أن أتحمل المسؤولية لحقن دماء العراقيين، مستدركا، أنا لا اعتبر أن كان هناك طرف ثالثاً في تشرين، هناك أطراف هي التي حاولت أن تصنع بئر دماء بتشرين، إطلاق النار كان عراقي، داخلي أو خارجي.