“40”مليون دولار … هل هي فائض اموال ؟ ام مناقلة من ابواب اخرى

لازالت قمة بغداد التي عقدت في الـ “17” من الشهر الجاري محط خلاف بين القوى السياسية فالبعض يراها اسفافا وبذخا لاطائل منه ولا يعود بالفائدة للشعب العراقي بينما يراها الاخرون محطة مهمة في ابراز دور العراق وتأثيره في المحيطين العربي والعالمي.
اكثر شيء اثار حفيظة الشارع العراقي من جمهور وساسة هو كمية الاموال التي صرفت على قمة بغداد من قبل الحكومة العراقية ، بينما لبعض السياسيين رأي آخر حول جدلية الصرف ، حيث اكد النائب علي اللامي ان الاموال التي صرفت في القمة العربية لم تنفق عبثاً ، مشيرا الى ان الضجة التي اثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي هي محض افتراءات وكذب لتشويش الحقائق وقيمة ماصرف على القمة لايتجاوز الـ “200” مليار دينار عراقي وشملت تطوير الشوارع ومطار بغداد الدولي.
فادي الشمري مستشار رئيس الوزراء وجبهة المؤيدين للقمة العربية وصفوا ان ما صرف من اموال “يعتبر تفاليس” ، فيما وصف عدد من النواب المعترضين على حجم الصرف والبذخ في القمة العربية بانه مبالغ فيه ، اذ وصف النائب ياسر الحسيني ان ماصرف من مبالغ على القمة كان الاجدر بالحكومة ان تصرفها على القطاع التربوي وحتى الصحي في العاصمة وبقية المحافظات.
هذا الانقسام والتباين في الاراء لم يقتصر على الجبهة السياسية بل امتد الى الشارع العراقي حيث أيد البعض انعقاد القمة العربية لما لها من بعد ستراتيجي بينما رجحت كفت المعترضين في الاوساط الشعبية على المؤيدين ، واشار بعضهم الى ان ما صرف على القمة من ضيافة مبالغ فيه وما تم منحه الى لبنان وفلسطين امر كيف للحكومة ان تبرره متساءلين عن مصدر الـ “400” مليون دولار هل هو مناقلة من ابواب صرف اخرى ام انه فائض اموال لدى حكومة السوداني بينما الكثير من المحافظات لازالت لم تستلم مستحقاتها المالية لعام 2024 ومنها 1. البصرة – 973 مليار دينار ، 2. كركوك 174 مليار دينار ، 3. ميسان – 120 مليار دينار ، 4. المثنى – 86 مليار دينار ، 5. ذي قار – 76 مليار دينار
- نينوى – 46 مليار دينار وغيرها من المحافظات.