Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات وتقارير
أخر الأخبار

ماذا يفعل رجل يريد أن يبقى رئيس وزراء اطول ما يمكن؟

سامي العسكري

كان حلم الكاظمي الكبير هو ان يصل إلى رئاسة الوزراء وهو حلم افضى به إلى أصدقاء اm,ري،كان منذ وقت طويل.

وصل الكاظمي الى ما أراد في طبخة سياسية أm,ري،كا تر،مب، زف ابو هيا الى كرسي الرئاسة بموكب شارك فيه كل الاسلاميين الشيعة معممين وافندية ومعهم السنة والكرد.

وبالنسبة لرجل ليس لديه مشروع سياسي أو اقتصادي عدا ان يكون رئيس وزراء وان لا يجبر على تقديم الاستقالة كسلفه عادل عبد المهدي، ماذا عساه ان يفعل سوا إرضاء من يملكون قدرة الإطاحة به.

بعد انتخابات ٢٠١٨ تسيد المشهد الشيعي ثنائي الصدر والحكيم والمشهد الكردي البرزاني وحلفائه.

هؤلاء وحدهم قادرون على الإطاحة به أن ارادوا وهؤلاء لا يفكرون في ذلك ما دام لا يمنعهم ما يريدون.

في ظل حكومة الكاظمي استحوذ الصدر بالدرجة الأولى والحكيم الثانية على أغلب المناصب في الدولة العراقية.

وحصل البرزاني على ما لا يحلم به من أموال العراق.

ليس مهما عند الكاظمي ما يحل بالدولة ومؤسساتها ولا بالاقتصاد ومعاناة الناس.

فالناس لا تملك قدرة الإطاحة به ولا بالمجىء بغيره.

فمراكز التوجيه الاعلامي الأجنبية والمحلية قد احكمت سيطرتها على الشارع العراقي وباتت قادرة على توجيهه متى ما شاءت وأين ما تريد.

مطلوب من الكاظمي إجراء انتخابات مبكرة وهي انتخابات لا يشترك فيها ولا يتمناها لكنها كانت احد ذرائع الإطاحة بحكومة عبد المهدي.
والذي ضغطوا من أجل إجرائها تغيرت مواقفهم منها بحسب تغير موازين القوى على الساحة كانعكاس لما حصل ويحصل في الدائرة الإقليمية والدولة.
فأكثر المتحمسين لها هم الان أشد المعارضين لاجرائها.
وهو أمر يدخل السرور الى قلب الكاظمي لان تأجيلها مرة ثالثة يعطيه اشهرا أخرى إضافية في المنصب الذي يعلم علم اليقين انه ما ان يخرج منه لن يعود اليه.
وهو غير مهتم بذلك فالحلم تحقق وليذهب العراق إلى الجحيم.
كم هو محزن ومعيب ان يسجل في تاريخ الذين حضروا عرس التكليف انهم كانوا مجرد أدوات رخيصة لارادات أجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى