سبقت دعوة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي مجلس النواب للتصويت على الكابينة الوزارية كلمة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على احدى القنوات الفضائية.
وخلال كلمة الصدر هدد من خلالها بأرجاع ما يسمى بـ”البطة” والتي هي نوع من انواع السيارات المعروفة في العراق والتي اشتهرت بوقت الطائفية والخطف والقتل انذاك.
واعتبر البعض من القيادات السنية والكردية هذه التصريحات انها مسيئة لهم وهم المقصود منها وانها تهديد علني لهم واجبارهم على التصويت لصالح الكابينة الوزارية للرئيس المكلف محمد علاوي.
وفي هذا الوقت كان علاوي يجري مفاوضات جادة وحاسمة مع القيادات الكردية والسنية من اجل ضمان حصوله على التصويت وتمرير كابينته، وكان قد تقرب بشكل كبير من حصد النجاح وكسب رضا الجميع.
ولكن سرعان ما ظهر الصدجر بلقاء تهديدي حسب ما وصفته القيادات السنية والكردية، فوجئ علاوي بموقف معارض كونه تربطه قرابة من زعيم التيار الصدر وهي نسابة بين ابنتة علاوي وابن اخيه، بل وصل الحد في الرفض بان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني قد اخبر علاوي بانه لن يصوت على كابينته حتى لو منحه الـ22 وزارة باكملها.
وهنا تعقد المشهد بشكل كبير وصارت الامور تسير بمعنى التحدي ونشب خلاف واضح وعلني ايضا بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ونائبه الاول حسن الكعبي، وهو ما ادى الى اسقاط الكابينة الوزارية التي لم ترى النور وانسحاب علاوي من التكليف.
