بسبب كورونا.. المرجعية توصي بقراءة زيارة عاشوراء عبر مكبرات الصوت كما فعل اهل سامراء للقضاء على الطاعون

اوصى المرجع الشيخ محمد اليعقوبي بقراءة زيارة عاشوراء في مكبرات الصوت قبل رفع الاذان لكل فريضة وذلك بسب رواية لاحد المراجع والذي تحدث فيها عن انتشار طاعون قاتل سابقا في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين والتي قضت بشكل نهائي عليه.
وادناه نص الرسالة والتوجيه:
لما تمر به الأمة من بلاء وابتلاء فلا بد من التضرع له سبحانه في كل وقت والدعاء من أجل دفع ما حل بالامة ولنعلم أن تحريك اللسان بكلمات الدعاء لا يكفي وحده ما لم يقترن بالإخلاص والصدق، وتغيير داخل النفس نحو الأفضل، وعزم على إصلاح الواقع الفردي والاجتماعي كما في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) (فسلوا الله ربّكم بنيّات صادقة طاهرة أن يوفقكم).
ونظر لما تتمتع به زيارة عاشوراء من أهميه في دفع البلاء فقد نُقِلَ عن المرحوم الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة انه قال: (عندما كنت في سامراء مُشتغلاً بتحصيل العلوم الدينية، انتشر وباء الطاعون في المدينة وراح يحصد كل يوم عدداً من اهل المدينة. وذات يوم، اجتمع عدد من اهل العلم في منزل استاذي المرحوم السيد محمد الفشاركي (اعلى الله مقامه) وفجأة دخل علينا المرحوم الميرزا محمد تقي الشيرازي (رحمة الله عليه) وكان على درجة عالية من العلم، وتكلم المرحوم الفشاركي عن الوباء، وان الجميع سيكونوا عرضة لخطر الموت. فقال المرحوم الميرزا: اذا حكمتُ بحكم، هل يكون ملزما ام لا؟ فوافقه الجميع وقالوا: نعم…
قال: انا احكم على كل الشيعة المقيمين في سامراء بدءاً من اليوم، والى عشرة ايام بقراءة زيارة عاشوراء، واهداء ثواب ذلك الى روح السيدة نرجس الشريفة، الوالدة الماجدة للحجة بن الحسن (عليه السلام)، حتى يبعد الله عنهم هذا البلاء.
فنقل اهل المجلس، هذا الحكم الى كل الشيعة في سامراء، وانصرف الجميع الى الزيارة. وفي اليوم التالي، لم يلقَ احد من الشيعة حتفه، وكان يموت كل يوم عدد من اهل السنة، وكان ذلك ظاهرا جلياً. سأل بعض السنة معارفهم من الشيعة، عن السبب، فاخبروهم بذلك، فاخذوا هم بدورهم يقرأون زيارة عاشوراء، فأبعد الله عنهم ذلك الوباء.
لذا وجه سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي بقراءة زيارة عاشوراء قبل رفع الاذان لكل فريضة عبر مكبرات الصوت.