عربي ودولي

السلطات الإسرائيلية تبدأ بنقل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم

بدأ المئات من عناصر وحدة “نحشون” التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية الليلة الماضية (بين الجمعة والسبت) بنقل “الأسرى الأمنيين” الفلسطينيين الذين من المتوقع إطلاق سراحهم بموجب الصفقة.
السلطات الإسرائيلية تبدأ بنقل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم (فيديو)
وحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد بدأ نقل الأسرى الفلسطينيين من خمسة سجون مختلفة في جميع أنحاء البلاد إلى المنشآت التي من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم منها. ويأتي ذلك بعد أن تلقت مصلحة السجون الأمر بالإفراج.
ووفقا للصحيفة، في الوقت الذي تُنهي فيه المصلحة الاستعدادات لإطلاق سراح مئات الفلسطينيين ضمن مقتضيات الصفقة، تستعد المنظمة على وجه الخصوص للتحدي الذي سيأتي بعدها. ويخشى مسؤول كبير في مصلحة السجون من اندلاع أعمال شغب بين الذين لن تشملهم قائمة المفرج عنهم.
ونشر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش منشوراً حذر فيه من “إفراغ السجون”، فيما قال العقيد ريغيف داهرو، رئيس قسم التخطيط ورئيس شعبة الاستخبارات السابق في مصلحة السجون، إن الصورة الفعلية مختلفة ومقلقة: “لقد انقلب العد التنازلي. من كان يتوقع الإفراج سيعرف أن ذلك لن يحدث، وسيحل الإحباط محل الأمل. يمكن بالفعل الشعور بالتوتر في الأجواء.”
إلى جانب الاستعدادات اللوجستية لإطلاق سراح حوالي 250 أسيرا مؤبدا وحوالي 1700 معتقل من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر، تحذر مصلحة السجون من أنه حتى بعد اكتمال الصفقة، سيظل حوالي “9000 أسير أمني” خلف القضبان، فيما علق داهرو على ذلك بالقول: “الجمهور يتحدث عن إفراغ السجون، لكن هذا بعيد جدا عن الواقع”.
وأردف: “السجناء الذين سيبقون هم من ذوي الطابع الصعب ويشملون أيضا معتقلين إداريين، وشخصيات رئيسية. ما يبقي الأسرى الأمنيين هادئين هو توقعهم للصفقة. عندما يدركون أن القصة قد انتهت، وأن الإفراج لن يأتي، قد يتحول الأمل إلى إحباط وإدراك أنه ليس لديهم ما يخسرونه. وفي مثل هذه الحالة، قد تشتعل السجون”.
وأكملت مصلحة السجون استعدادها لليوم التالي للصفقة قبل حوالي عام ونصف، مع تولي المفوض العام كوبي يعقوبي منصبه. وكجزء من الخطة الاستراتيجية التي قادها، تم التركيز على التعامل مع اليوم الذي تنتهي فيه صفقات الإفراج، وهو سيناريو قد يشعل اضطرابات في السجون الأمنية.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “عدد الأسرى الأمنيين في إسرائيل حاليا يبلغ حوالي 12 ألفا، منهم حوالي 700 لا يزالون محتجزين في منشآت الجيش الإسرائيلي وينتظرون النقل إلى مصلحة السجون. وتبلغ نسبة الإشغال في السجون الأمنية حوالي 145%، وهناك حوالي 4000 أسير ينامون بدون سرير – وهو وضع أصبح ممكنا بسبب إعلان حالة الطوارئ في السجون”.
وفي هذا الصدد، ختم داهرو قائلا: “الصفقة ستطلق سراح مئات الأسرى، لكنها ستطلق أيضا توترات جديدة. هذه ليست نهاية القصة. اليوم التالي قد يكون حساسا ومشحونا وخطرا”، وفق وصفه.
وفي إطار عملية التبادل، نقل موقع “الترا فلسطين” عن مصادر مطلعة قولها إن “تبادل الأسرى الأحياء سيتم الإثنين صباحا بدون أي مراسم بترتيب بين المقاومة والصليب الأحمر”.
وتمت الإشارة إلى أنه “سيتم تجميع 20 أسيرا في منطقة واحدة وجلبهم من مناطق في داخل الخط الأصفر ومن مناطق خارج الخط الأصفر بآلية تنفذها المقاومة”.
وأشار “الترا فلسطين” إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي ستبتعد عن المنطقة المحددة للتبادل بعيدا”.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الليلة أن الأسرى الإسرائيليين سيعودون يوم الاثنين المقبل، كاشفا أنه يعتزم زيارة إسرائيل ومصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى