ملحمة الخدمة الحسينية تتصدر المشهد العالمي

منذ ايام والعالم منشغل بقضية زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام، حيث يتوجه الملايين صوب كربلاء المقدسة من اجل احياء مراسيم الزيارة.

ويتسابق اصحاب المواكب الحسينية على تقديم الخدمات المجانية منقطعة النظير لزائري الامام الحسين عليه السلام رغم الكتلة البشرية الهائلة التي تتوافد من داخل وخارج العراق، خاصة وان الزيارة الاربعينية فازت بأكبر تجمع بشري سلمي بحسب موسوعة غينيس للارقام القياسية.

ورغم محاولات بعض الاعلام المعادي للقضية الحسينية من تخفيف وتقليل زخم هذه الزيارة المليونية لكن خطوات السائرين تنقش على الارض عزيمتهم واصرارهم اضافة الى قوة عقيدتهم وتمسكهم بمنهج الامام الحسين عليه السلام سيد الشهداء.

ويقول سيد كريم الموسوي وهو احد اصحاب المواكب الحسينية على طريق كربلاء المقدسة ان ما يقدم من خيرات وعطاء ما هو الا بركات من اهل البيت صلوات الله عليهم.

ويضيف انهم مجموعة من المتبرعين في كل سنة وخلال شهر محرم الحرام يتوجهون نحو طريق الخدمة الحسينية تاركين خلفهم اعمالهم واشغالهم، حيث يصف هذه الايام بانها من عالم اخر رغم الحرارة الشديدة والعمل المستمر الا انها تكون من اروع ايام السنة وهذه كلها ببركات الامام الحسين ع.

الى ذلك يقول احد زائري الاربعينية انه يأتي الى محافظة كربلاء المقدسة في كل عاما سيرا على الاقدام قاصدا حرم الامام الحسين واهل بيته.

ويروي محمد علي تفاصيل مسيره قائلا انها بفضل الله وبركات الامام تجري بانسيابية جيدة وان الخدمات التي تقدم لا يتخيلها العقل حيث رغم الاعداد الكبيرة من الزائرين والزخم البشري الا ان المواكب الحسينية مستمرة في عطائها الذي يكون من مصادر شخصية دون اي تدخل من الحكومة او جهة اخرى.

ويشير علي الى ان الخدمة الحسينية في الحقيقة هي مدرسة لتهذيب النفوس وتعليم دروس الاخلاق والتربية على التواضع والتعامل مع الاخرين.

يشار الى ان اعداد الزائرين يتوقع ان تصل هذا العام الى اكثر من 25 مليون زائر، وذلك وفق ما صرح به النائب الاول لمحافظة كربلاء جاسم الفتلاوي خلال اتصال مع وكالة “وطن نيوز”.

وما تزال الوفود البشرية تسير صوب قبلة الاحرار كربلاء المقدسة من اجل اداء زيارة اربعينية الامام الحسين عليه.