
جرائم حرب وابادة جماعية ، هذا ماخلفه الهجوم الفلسطيني على اسرائيل فالاخيرة ردت بشكل قاسي ودموي على قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنه عناصر من القسام على الحدود الفلسطينة مع الاراضي المحتلة.وسط هذا الدمار الهائل الذي لحق بالمدنيين والعزل في قطاع غزة الا ان العالم الغربي المتحضر يقف صامتا ازاء تلك الانتهاكات ولم يعر اي اهتمام لتلك الحوادث.ورغم قتامة المشهد وألمه -وفق عديد من المراقبين- فإن ما أنجزته المقاومة خلال هذا العام فاق تصورات أنصارها وأعدائها على حد سواء. فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست -في أحد تقاريرها- أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت راسخة في مواقعها بعد مرور عام من الحرب الإسرائيلية التي أعلنت أن القضاء على حماس أهم أهدافها. وما زالت الحرب في أوجها وهي بعيدة عن الحسم حاليا، وكلما طال أمدها زاد احتمال اتساعها وهو ما يحدث حاليا، ولكن هناك عديدا من المؤشرات لصالح المقاومة، خاصة في ظل أسلوب الاستنزاف الذي تتبعه مع الاحتلال. وتظهر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين نظرتهم لغزة والتعامل معها، فبعد أيام قليلة من طوفان الأقصى، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أنه لا بد من حصار غزة لمحاربة “الحيوانات البشرية”، وقال “لا كهرباء ولا طعام ولا وقود”! لذا، فلن تحسم الحرب بين الطرفين إلا بعدم قدرة أحدهما على الاستمرار فيها وقبول شروط الطرف الآخر.